شن قائد مجموعة فاجنر العسكرية الروسية، يفجيني بريجوزين، هجومًا جديدًا على استراتيجية روسيا في غزوها لأوكرانيا، لافتًا إلى أن موسكو يمكن أن تواجه ثورة مشابهة للثورة البلشفية عام 1917 وتخسر الحرب في كييف ما لم يتم إجراء تغييرات من قبل قيادة الكرملين.
وحسب صحيفة “إندبندنت” البريطانية، قال بريجوزين، الذي كان ذات يوم حليفًا مقربًا للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن غزو موسكو جعل أوكرانيا “كواحدة من أقوى الجيوش في العالم” بدعم غربي.
وأضاف في مقابلة مع المدون الروسي البارز المؤيد للحرب الروسية كونستانتين دولجوف: “لقد جعلنا أوكرانيا أمة معروفة للجميع في جميع أنحاء العالم”، لافتَا “أنهم أصبحوا مثل الإغريق في أوج عهدهم أو الرومان”.
وأشار إلى أن أوكرانيا لديها الآن دبابات وقوات أكثر مما كانت عليه في بداية الحرب، مستطردًا “أعتقد أن الأوكرانيين اليوم هم أحد أقوى الجيوش في العالم ولديهم مستويات عالية من التنظيم والتدريب والاستخبارات العسكرية”.
ولم يعد هذا الهجوم الأول لقائد فاجنر لروسيا، حيث دخل في عداء علني مع مسؤولي الدفاع وقادة الجيش الروسي مؤخرًا.
وهدد في مايو بسحب قواته من مدينة باخموت شرق أوكرانيا، بعدما أشار إلى نقص الذخيرة التي تلقتها قواته من حكومة بوتين.
وفي وقت سابق من اليوم، أعلن قائد فاجنر عن الخسائر البشرية التي حلت بمجموعته في المعركة الطويلة للسيطرة على مدينة باخموت الأوكرانية.
وحسب صحيفة “جارديان” البريطانية، قال بريجوزين إن مجموعته فقدت أكثر من 20 ألف مقاتل في معركة باخموت.
وأضاف أن حوالي 20٪ من 50 ألف سجين روسي جُنِّدوا للقتال في الحرب التي استمرت 15 شهرًا لقوا حتفهم في المدينة بشرق أوكرانيا.
ويتناقض هذا الرقم بشكل كبير مع تصريحات روسيا بأنها فقدت ما يزيد قليلاً على 6000 جندي في الحرب الأوكرانية، وهو أعلى من التقدير الرسمي للخسائر السوفيتية في حرب أفغانستان حيث لقى 15000 جندي بين عامي 1979 و 1989.