جاءت ثورة 30 يونيه عام 2013، لتحمل الخير لأبنائنا من ذوي الاحتياجات الخاصة، فمنذ تولى الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئاسة البلاد فى عام 2014 اولى اهتماماً كبيرا لأبنائنا من ذوى الاحتياجات الخاصة، وأصبح لهم تواجد على الخريطة المجتمعية والسياسية، وأصبح لهم الحق فى التعليم بمختلف إعاقاتهم، حيث كان يقتصر التعليم فقط لأصحاب الإعاقات البصرية والحركية والسمعية ” الصم والبكم “.
كان هناك إقصاء وتهميش لاولادنا من أصحاب الإعاقات الذهنية البسيطة ومصابى التوحد، وكانوا يعاملون معاملة المصابين بوباء معدي يتم عزلهم وإقصائهم وحرمانهم من أبسط حق لهم فى الحياة وهى الحق فى التعليم، و جاءت 30 يونيو لتمنح أبناءنا قبلة الحياة وتم وضعهم على الخريطة المجتمعية وأصبحوا غير مهمشين في المجتمع، واستطاعوا الالتحاق بالتعليم بمختلف مستوياته دون ادنى تمييز .
ولدينا نماذج مشرفه نستطيع ان نقول انهم قادرون ومتميزين باختلاف فمنهم من حصد المركز الأول عاى مستوى الجمهورية فى الثانوبة العامة مثل الطالب احمد شرشر والطالب مروان حامد المصابان بالتوحد واستطاعوا تحقيق المعادلة الصعبة وحصل الاول على المركز الاول فى الثانوية العامة عام 2020 وحصل الثانى على المركز الاول عام 2019 ليقولوا للعالم ان التوحد ليس اعاقة ذهنية بل قدرة عقلية متميزة باختلاف، لتبعث الأمل فى نفوس وقلوب الالاف من الاباء والامهات الذين فقدوا الأمل فى ابنائهم من مصابى التوحد .
لدينا نماذج مشرفة من ابنائنا تبعث الأمل من جديد فى نفوسنا وتجعلنا ننحنى خجلا وتقديرا وتوقيرا من فشلنا نحن الأسوياء فى تحقيق حد ادنى من نجاحهم، لدينا على سبيل المثال الطالبة كنزى محمد صلاح التى مازالت فى الفرقة الثانية بإحدى الكليات العملية وفى الوقت ذاته تولت منصب امين لجنة ذوى القدرات الخاصة بأحد الأحزاب السياسية واستطاعت تقديم رؤية شاملة لمطالب واحتياجات اولادنا من ذوى الاحتياجات الخاصة .
ولدينا ايضا الطالب احمد شرشر الفنان الصغير الذى يتمتع بمتلازمة الابداع الذى استطاع انتاج اعمال تنافس كبار الفنانين وتم تنظيم عدة معارض فنية له بأعمال متميزة ارتقت للمشاركة ضمن معارض دولية لكبار الفنانين المحترفين، بجانب حصوله على المركز الاول فى الثانوبة العامة والتحق بأحدى كليات القمة العملية فى عام 2020، ليبعث الأمل من جديد لنفوس الاباء والامهات، انه لا مستحيل وان الاعاقة لا يمكن ان تكون حاجزا وحائلا عن النجاح والتميز .
ولا ننسى الدور العظيم الذى تقوم به جامعة القاهرة من خلال فتح ابوابها لجميع الفئات الخاصة بمختلف إعاقتهم ودمجهم من خلال برامج علمية تعليمية يشرف على تنفيذها اساتذه متميزين مخلصين لديهم تفانى شديد فى خدمة اولادنا بل يحتونهم ويحتضنونهم أمثال الاستاذ الدكتور عماد محجوب استاذ علم النفس الإكلينيكي ” فئات خاصة، ورئيس قسم ذوى الاحتياجات الخاصة بكلية الآداب جامعة القاهرة، الذى يلقب بالأب الروحي لذوى الاحتياجات الخاصة نظرا لما يبدله من جهد وتفانى واخلاص فى تعامله مع اولادنا وكان لذلك اثرا طيبا على نفوس اولادنا وساهم فى دمجهم مع المجتمع المحيط
كما أصبحت الدولة المصرية تُقدر وتعترف بحقوق ذوي الاحتياجات وأعطت لهم مساحة كبيرة وقامت بإتخاذ عدة خطوات هامة منها :
تأسيس صندوق استثمارى خيرى برأسمال قدره مليار جنيه يحمل اسم “صندوق عطاء لدعم ذوى الإعاقة” لتقديم الدعم المادى لـ ذوي الاحتياجات الخاصة.
إدراج بطولاتهم الرياضية ضمن بطولات الجمهورية للمدارس، وبالتالي استحقاقهم لدرجات الحافز الرياضي مثلهم مثل أقرانهم الأسوياء.
قبول الطلاب ذوي الإعاقات الذهنية البسيطة والتوحد في الجامعات المصرية، فضلا عن إدراج مكون الإعاقة في الاستراتيجية القومية للصحة.
خصصت وزارة الإسكان نسبة (5%) من الوحدات السكنية للأشخاص ذوى الإعاقة ضمن مشروعات الإسكان الاجتماعي.
تمكين النساء والفتيات من متحديات الإعاقة، فقد كفل الدستور المصرى للمرأة حقها في تولى المناصب القيادية.
دمج وتمكين متحدى الإعاقة في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بهدف توفير الخدمات التعليمية والصحية والحصول على فرصة عمل لهم.
إعلان عام 2018 عامًا لـ ذوي الاحتياجات الخاصة وصدر قانون جديد يكفل حقوقهم.
فتح مراكز للتدريب ومكاتب التأهيل الاجتماعى لذوى الإعاقة موزعة على كافة أنحاء الجمهورية لتوفير الأجهزة التعويضية المناسبة لهم فضلاً عن تدريبهم على مهن مناسبة.
عدم إصدار تراخيص المبانى الجديدة وشهادات المطابقة إلا بتوافر اشتراطات الكود الهندسي لتصميم الفراغات الخارجية والمباني لاستخدام الأشخاص ذوى الإعاقة.
تنظيم قوافل طبية لـ ذوي الاحتياجات وتقديم الدعم الصحى والنفسي لهم
الشروع فى انشاء وحدة متخصصة فى علاج التوحد بمستشفى الشرطة
تأسيس اول مؤسسة مصرية ” إيزيس للخدمات الاجتماعية ” لعلاج التوحد وتعمل على تدريب وتأهيل وتعليم وعلاج مصابي التوحد من خلال احدث البرامج العلمية بالتعاون مع كبرى المؤسسات فى سلوفينا التى نجحت فى علاج مايقرب من 30 الف حالة توحد حول العالم