زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه بصدد التحقيق في تقارير تشير إلى احتمال قيام بعض جنوده باستخدام مدنيين فلسطينيين كدروع بشرية خلال العمليات العسكرية في قطاع غزة.
وذكر المتحدث باسم جيش الاحتلال أن هناك شبهة معقولة بأن بعض الجنود قد أجبروا مدنيين على المشاركة في المهام العسكرية.
وأضاف المتحدث: “لقد فتحنا تحقيقات في أكثر من مناسبة بعد تلقي تقارير حول الاشتباه في استخدام مدنيين فلسطينيين في عمليات عسكرية، ونحن نأخذ هذه القضايا بجدية كبيرة.”
وأكد الجيش أن التحقيقات لا تزال جارية وأنه لا يمكن تقديم تفاصيل إضافية في هذه المرحلة.
وفي وقت سابق، أعلنت شرطة الاحتلال العسكرية عن بدء التحقيق في استخدام جيش الاحتلال مدنيين فلسطينيين كدروع بشرية خلال الحرب على قطاع غزة، مما يعرض حياتهم للخطر.
ورغم انتشار هذه الممارسات، فإن التحقيق يشمل ست حالات فقط، بناءً على تقرير صادر عن الصليب الأحمر الدولي في يناير 2025، وضغوط دولية على إسرائيل.
ووفقًا للتقرير، استخدم جيش الاحتلال الإسرائيلي مدنيين فلسطينيين كدروع بشرية منذ بداية الحرب. بعض هؤلاء المدنيين أُجبروا على القيام بمهام خطيرة مثل زرع ألغام في مبانٍ ومنشآت، بينما تم إرسال آخرين إلى أماكن حساسة مثل المستشفيات والعيادات لجمع معلومات. كما كان يتم تعريضهم للاحتجاز القسري، والتعذيب النفسي والجسدي.
وفي بعض الحالات، استخدم جيش الاحتلال مدنيين في مهام مثل إشعال النار في المباني أو التأكد من عدم وجود مقاتلين فلسطينيين في الأنفاق. بعض هؤلاء المدنيين تم إطلاق النار عليهم من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلية بسبب تصورات خاطئة بشأن تعاونهم مع الجيش.
وأكد تقرير الصليب الأحمر أن مثل هذه الانتهاكات كانت موجهة من قبل ضباط كبار في الجيش الإسرائيلي، وأن عمليات استخدام المدنيين كدروع بشرية كانت تتم بتعليمات من القيادات العسكرية.
كما أفاد الجنود الإسرائيليون بأن القيادة العليا كانت على دراية بهذه الانتهاكات، مما يجعلها جزءًا من الاستراتيجية العسكرية المتبعة.