أبرزت الصحف المصرية الصادرة اليوم الإثنين، توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بالاستمرار في تطوير الأداء ورفع كفاءة تنفيذ المشروعات لتحسين مؤشرات الموازنة العامة، فضلا عن إلقاء الضوء على عدد من موضوعات الشأن المحلي.
فمن جانبها، سلطت صحيفة (الأهرام) الضوء على توجيه الرئيس السيسي، بالاستمرار في تطوير الأداء ورفع كفاءة تنفيذ المشروعات بما يصب في تحسين مؤشرات الموازنة العامة وتخفيض العجز الكلي للموازنة مع تكثيف العمل في مختلف المشروعات التنموية والخدمية ذات العائد المباشر على المواطنين، وكذلك مواصلة دعم برامج الحماية الاجتماعية، في ضوء وصول عدد المستفيدين من برنامج تكافل وكرامة إلى 22 مليون مواطن بواقع أكثر من 5 ملايين أسرة في مختلف محافظات الجمهورية.
وذكرت الصحيفة أن ذلك جاء خلال اجتماع الرئيس السيسي مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور محمد معيط وزير المالية، حيث شدد الرئيس على أن الهدف الأساسي من جميع الجهود التي تقوم بها الدولة هو تحسين أحوال المواطنين ورفع مستوى معيشتهم، وبناء دولة قادرة على توفير جودة حياة لائقة وكريمة، بشكل مستدام، لجميع مواطنيها.
ونقلت الصحيفة عن المتحدث باسم رئاسة الجمهورية المستشار أحمد فهمي قوله إن الاجتماع تناول متابعة مؤشرات الأداء المالي للموازنة العامة، حيث استعرض وزير المالية الجهود الجارية لتحقيق مستهدفات الموازنة، وخاصة الاستمرار في الحفاظ على الاستقرار المالي في ظل الأزمة العالمية الحالية، بالإضافة إلى العمل على زيادة المعروض من السلع والخدمات من خلال تحسين مناخ الاستثمار وتطوير البنية التحتية، وتعزيز التنافسية والاستثمار في العنصر البشـرى من خلال زيادة الإنفاق على الصحة والتعليم، إلى جانب تحسين الإنتاجية بهدف تحقيق معدلات نمو أعلى، مع مواصلة الجهود المكثفة الرامية للحد من التضخم.
من جهتها، أبرزت صحيفة (الجمهورية) تأكيد رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، الأهمية التي توليها مصر لتوطين صناعات مكونات مشروعات الطاقة المتجددة التي تسهم في تعزيز نشر محطات الطاقة النظيفة، وهو ما تستهدفه الحكومة فيما يتعلق بزيادة مساهمة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة.
وذكرت الصحيفة أن ذلك جاء خلال رئاسة مدبولي، بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة، اجتماعًا مع مسئولي شركتين صينيتين هما: “الصين الوطنية لمواد البناء” (CNBM) و”هوني كابيتال” (HONY Capital)؛ لاستعراض فرص التعاون والاستثمار والتمويل الممكنة في السوق المصرية بمجال توطين صناعة مكونات محطات الطاقة الشمسية وأشباه الموصلات، بحضور المهندس محمود عصمت وزير قطاع الأعمال العام، وبينج شو رئيس شركة “الصين الوطنية لمواد البناء”، وبينجو بو مسئول شركة “هوني كابيتال”.
ونقلت الصحيفة عن رئيس شركة “الصين الوطنية لمواد البناء” قوله إن الشركة تتمتع بخبرة عالمية في عدة مجالات منها الأسمنت والزجاج والفايبر جلاس، بخلاف الخبرة المتوافرة لديها في مجال تصنيع مكونات الخلايا الشمسية والطاقة المتجددة، مؤكدا أن الشركة قادرة على توفير العملية الإنتاجية في مختلف مراحلها بالنسبة لإنتاج الخلايا الشمسية على ضوء توافر عناصر الإنتاج في مصر.
من ناحية أخرى، أبرزت الصحيفة تأكيد وزير الخارجية سامح شكري، أن الوضع الإنساني الكارثي اليوم في غزة يحتم على الأطراف الدولية تسمية الانتهاكات الإسرائيلية لأحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني بمسمياتها الصحيحة، بعيداً عن المفاهيم المغلوطة الداعية لحق الدفاع عن النفس.
وأضافت أن ذلك جاء خلال الاتصال الهاتفي الذي تلقاه وزير الخارجية من وزير خارجية جمهورية البرتغال جواو كرافينيو، وتناول تطورات الأوضاع في غزة، والجهود الدولية اللازمة لوقف الحرب واحتواء تداعياتها.
ونقلت اليومية عن المتحدث الرسمي مدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية السفير أحمد أبو زيد، قوله إن وزير الخارجية شدد على ضرورة رفض ووقف الانتهاكات الإسرائيلية المتمثلة في سياسات العقاب الجماعي للمدنيين الفلسطينيين من استهداف وحصار وتهجير قسري وتدمير كامل لمنظومة الخدمات الأساسية في القطاع.
وتابعت الصحيفة أن مناقشات الوزيرين تناولت بشكل مستفيض الأوضاع الإنسانية المتدهورة في قطاع غزة، حيث توافق الوزيران حول ضرورة التنفيذ الكامل والفوري لبنود قرار مجلس الأمن الأخير المتضمنة إنشاء آلية برعاية أممية لتسريع ومراقبة عملية إنفاذ المساعدات الإنسانية للقطاع على نحو كافٍ يلبي الاحتياجات الملحة لأبناء الشعب الفلسطيني.
وأبرزت أن الوزير شكري أكد لنظيره البرتغالي على ضرورة اضطلاع الأطراف الدولية بمسئولياتها إزاء دعم التوصل لوقف شامل ودائم لإطلاق النار في غزة، باعتباره السبيل الأمثل للتنفيذ الفعال لبنود قرار مجلس الأمن، وحفاظاً على أرواح المدنيين الفلسطينيين، وهو ما اتفق معه وزير خارجية البرتغال معرباً عن تطلع بلاده لتحقيق وقف إطلاق النار في أقرب وقت، مشيرة إلى أن الوزيران اتفقا كذلك على استمرار التشاور خلال الفترة القادمة بشأن الإجراءات الكفيلة باحتواء الأزمة في غزة، والحد من تداعياتها، والحيلولة دون توسيع رقعة الصراع لأجزاء أخرى في المنطقة.
وفي شأن آخر، كتبت صحيفة (الأهرام) أن المنتدى العربي – الروسي، الذي عقد دورته السادسة في مدينة «مراكش» بالمغرب أخيرا، يعد إحدى أهم علامات التعاون بين الجانبين، خاصة في ظل توافق عربي واسع على أن العلاقات مع روسيا يمكن أن تشهد طفرة في العديد من المجالات، في إطار سعى الدول العربية لتنويع وتوسيع قاعدة شركائها الإستراتيجيين، وسعي روسيا كي تستعيد وجودها التاريخي في المنطقة.
وأضافت أنه برغم أن هذه الدورة عقدت في ظل ظروف استثنائية صعبة بسبب الأزمة في غزة بكل تداعياتها السياسية والعسكرية والإنسانية، فقد كانت أيضا فرصة كي تسترد موسكو مكانتها كفاعل أساسي في المنطقة ليس فقط على المستوى الاقتصادي، ولكن على الصعيد السياسي كداعم للقضايا العربية عموما والقضية الفلسطينية بشكل خاص، وهو أمر بدا واضحا خلال تصويت روسيا في مجلس الأمن على القرارات المتعلقة بغزة.
وأضافت الصحيفة أنه لم يكن من المستغرب أن يدين المنتدى في ختام أعماله حرب إسرائيل العدوانية على قطاع غزة، ويحذر من محاولاتها فرض التهجير القسري على الشعب الفلسطيني، وأن يصدر المنتدى في نهاية جلساته التي استمرت يوما واحدا، بيانا ختاميا، يطالب فيه بإعادة الحياة إلى طبيعتها في قطاع غزة، ورفع الحصار الإسرائيلي عن المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية، ويدين استهداف المدنيين والمستشفيات والمدارس والمساجد والبنى التحتية، باعتبار أن ذلك يشكل انتهاكا جسيما للقانون الدولي الإنساني، فضلا عن الدعوة إلى تكثيف الجهود الدبلوماسية الدولية من خلال إنشاء صيغة وساطة متعددة الأطراف، تتمتع فيها دول الشرق الأوسط وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي بدور رائد.
وأشارت إلى أن الموقف الروسي الإيجابي من الأزمة الحالية في غزة كان محل ترحيب من قبل الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، الذي حرص في كلمته على أن يؤكد أن الجامعة العربية تثمن هذا الموقف الروسي الواضح منذ بداية الحرب على غزة، داعيا في الوقت نفسه لضرورة إيجاد حل جذري لمعالجة مأساة غزة وعدم تكرارها من خلال تطبيق حقيقي وبأسرع وقت لحل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
خارجيا.. كتبت صحيفة (الجمهورية) أن المنظومة الصحية في قطاع غزة تشهد حالة انهيار واسعة، حيث خرجت مستشفيات القطاع عن الخدمة جراء الهجوم الإسرائيلي المتواصل منذ نحو شهرين.
وذكرت اليومية أن المتحدث باسم وزارة الصحة في قطاع غزة أشرف القدرة وصف المشهد الصحي بـ«المأساوي» وأنه وصل المستويات كارثية غير مسبوقة، وفقدت المستشفيات السيطرة نتيجة تكدسها بأعداد هائلة من الجرحى ومئات الجرحى يفترشون الأرض.
وأضافت أن الطواقم الطبية عاجزة عن معالجة كافة المرضى نتيجة توافد مئات الجرحى بعد كل مجزرة وعدم توفر الإمكانيات الطبية والسريرية والبشرية المتخصصة.
وأشار إلى أن غرف العمليات مزدحمة بالجرحى، والمئات ينتظرون فرصة لإنقاذ حياتهم، كما أن الجرحى ينزفون حتى الموت دون رعاية صحية تقدم.
وفي السياق، أبرزت اليومية استنكار وزارة الصحة الفلسطينية ممارسات الجيش الإسرائيلي وانتهاكه القانون الدولي في مئات الحوادث ضد مكونات العمل الصحي وبشكل متكرر.
وقالت الوزارة إن إسرائيل تسعى نحو تدمير النظام الصحي، وحرمان جميع سكان قطاع غزة بما في ذلك الأطفال والحوامل ومرضى الأورام والجرحى فقامت باستهداف المستشفيات ومراكز الرعاية الأولية وسيارات الإسعاف، وكوادر العمل الإنساني الصحي.