هزمت كامالا هاريس المرشحة الديمقراطية في الانتخابات الأمريكية، أمام دونالد ترامب الرئيس السابق والمرشح الجمهوري بعدما حصل الأخير على 277 صوتا.

وتعددت أسباب هزيمة هاريس أمام ترامب، ونشرت صحيفة ليبراسيون الفرنسية تقريرا في هذا السياق أوردت فيه قائمة بخمسة أشخاص اعتبرتهم أنهم سبب هزيمة المرشحة الديمقراطية أمام الرئيس الأمريكي السابق.

وقالت ليبراسيون إن على رأس قائمة الخمسة هو الميلياردير الأمريكي إيلون ماسك مالك منصة “إكس”، والذي كان أكبر الداعمين لدونالد ترامب في الوقت الذي حاول فيه تشويه صورة منافسته كامالا هاريس.

وأشارت الصحيفة الفرنسية إلى أن مالك منصة “إكس” استخدم كل الوسائل المتاحة لتحقيق هدفه، بما في ذلك الترويج لأفكار مؤامرة، واستغلال أساليب عنصرية وذكورية، بالإضافة إلى إنفاق مبالغ كبيرة من المال في سبيل ذلك.

بايدن

الشخصة الثانية التي جاءت في قائمة من تسببوا بهزيمة هاريس، هو الرئيس الحالي جو بايدن، الذي انسحب بهدوء من السباق الرئاسي في 21 يوليو 2024، بهدف تحسين فرص الحزب الديمقراطي، لكن هذا القرار جاء متأخرًا، حسب آراء العديد من القادة الديمقراطيين.

نوهت ليبارسيون إلى أن بعض الناخبين اعتبروا أن المشكلة الرئيسية مع بايدن تكمن في الاقتصاد الأمريكي، الذي كان محور انتقادات ترامب خلال الحملة، مشيرة إلى أن التضخم أثر بشكل كبير على المتقاعدين في عهد بايدن، بينما واجه الشباب صعوبات ناتجة عن تباطؤ النمو.

وفيما يتعلق بتأخر انسحاب بايدن ودخول هاريس السباق الانتخابي، قالت صحيفة “فايننشال تايمز” الأمريكية إن كامالا هاريس لم تحظ بفرصة كافية لعرض خياراتها، مقارنة بمقترحات ترامب المبسطة مثل الحماية التجارية، وتخفيض الضرائب، ووقف الهجرة غير المنظمة.

آندي مونتجمري

وكان تصويت السكان السود لترامب من أبرز العوامل التي أدت لانتصاره على هاريس، وهنا يأتي دور آندي مونتجمري، الشاب الأسود من ولاية كارولينا الشمالية، الذي أوفى بوعده وصوّت لدونالد ترامب، ولم يكن الوحيد في ذلك، فقد حصل المرشح الجمهوري رغم تصريحاته العنصرية، بحسب الصحيفة الفرنسية، على دعم كبير فاق التوقعات في الولايات التي تضم نسبة كبيرة من السكان السود واللاتينيين.

وتكشف استطلاعات الرأي، عن الدعم الذي حصل عليه المرشح الجمهوري بين الرجال السود، خاصة من فئة الشباب.

فولوديمير زيلينسكي

وكانت الحرب الأوكرانية أحد التاثيرات المباشرة في توجيه الناخبين الأمريكان، حيث أعرب نصف الأمريكيين تقريبًا عشية الانتخابات، عن اعتقادهم بأن بلادهم “تنفق الكثير من الأموال لدعم دول في حالة حرب”، موجهين انتقاداتهم بشكل خاص إلى إسرائيل وأوكرانيا.

وكان موقف ترامب من الحرب الأوكرانية واضح جدا على مدار الشهور الماضية، حيث بدا ترامب أكثر حزمًا، وتمكنت رسالته من تحقيق صدى واسع مقارنةً برسالة كامالا هاريس، إذ يرى الأوكرانيون في ولاية بنسلفانيا أنه الشخص القوي القادر على مواجهة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

بنيامين نتنياهو

وجاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتيناهو، في ذيل قائمة من تسببوا في هزيمة هاريس أمام ترامب، حيث تسبب العدوان الذي يشنه على قطاع غزة، إلى تعميق الانقسام داخل الحزب الديمقراطي، إذ أعرب العديد من الناخبين من المجتمعات الإسلامية عن نيتهم مقاطعة التصويت احتجاجًا على دعم جو بايدن القوي لإسرائيل.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version