ورد سؤال إلى دار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية بالفيسبوك يقول صاحبه : ” أغادر المنزل احيانا قبل أذان الفجر حتى أصل العمل في الموعد المحدد فهل يجوز لي الصلاة في السيارة ؟ .
أجاب الشيخ عبد الرحمن محمد أنور أمين الفتوى بدار الإفتاء عبر البث المباشر بصفحة دار الإفتاء الرسمية بالفيسبوك والمخصص يوميا للإجابة عن أسئلة المتابعين ، قائلا: الصلاة لها شروط وأركان يجب توافرها لضمان صحتها ، من بينها القيام بمعنى ان تؤدي الصلاة واقفا وفي حالة عدم الاستطاعة تصلي جالسا .
وأضاف أمين الفتوى أن من شروط صحة الصلاة استقبال القبلة وهذا قد لا يتحقق في السيارة فتبطل الصلاة ، لذا يجب عليك النزول واداء الصلاة بجوار السيارة ، والله أعلم .
الإفتاء حكم صلاة النافلة والفريضة في السيارة
أكدت دار الإفتاء المصرية، عبر بوابتها الرسمية، أن الصلاة في وسائل المواصلات المختلفة مثل السيارة والطائرة والقطار وغيرها، تعتبر جائزًا للمسافر، وذلك لصلاة النافلة، حيث يمكن للمسافر أن يؤديها وهو على هيئته الحالية وفي المكان الذي توجهت به، استنادًا إلى قول الله تعالى: ﴿وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ﴾.
وأوضحت دار الإفتاء أن جمهور العلماء قد عمموا هذا الحكم على جميع حالات السفر، مع اختلاف جزئي لرأي الإمام مالك، الذي اشترط أن يكون السفر من نوع السفر الذي تقصر فيه الصلاة، بينما الصلاة المفروضة فلا يجوز أداؤها أثناء التنقل إلا عند وجود عذر شرعي، مثل الخوف على النفس أو المال من عدو أو حيوان مفترس، أو خوف الانقطاع عن الرفقة، أو التعرض للأذى بسبب المطر أو الوحل، أو عدم القدرة على النزول من وسيلة المواصلات لأداء الصلاة المكتوبة في وقتها إذا فاتت عليه.
وأضافت دار الإفتاء أن من الممكن في حالة الصلاة أثناء السفر، إذا كانت الصلاة المكتوبة من النوع الذي يمكن جمعه مع صلاة سابقة أو لاحقة، أن ينوي المسافر الجمع تقديماً أو تأخيرًا ويصليها مع الصلاة الأخرى عند الوصول، استنادًا إلى قول العلماء الذين أجازوا ذلك.
وأشارت إلى أنه إذا كانت الصلاة لا يمكن جمعها مع غيرها، أو إذا كان وقت السفر يغطي وقتي صلاتين كليهما، فإن العذر الشرعي يكون قائمًا، ويجوز للمسافر الصلاة في وسيلة النقل دون حرج، إلا أن المذهب الشافعي يوصي بالإعادة بعد ذلك إذا أمكن، لأن هذا العذر نادر الحدوث، ويُستحب قضاء الصلاة لاحقًا لضمان صحة الفريضة والخروج من أي خلاف فقهي.
وأختمت دار الإفتاء توضيحها بالتأكيد على أن هذا الحكم يراعي الظروف الخاصة بالسفر، ويهدف إلى تسهيل أداء العبادات على المسلمين مع الالتزام بأحكام الشريعة، مع مراعاة أن الصلاة هي صلة بين العبد وربه، ولا يشترط فيها تغيير الهيئة أو المكان عند وجود عذر شرعي يجعل أداءها في موضع السفر جائزًا ومقبولًا.










