نقلت NBC عن مصادر أمريكية القول بأن مستشار الأمن القومي الأمريكي مايك والتز من الممكن أن يصبح كبش فداء في فضيحة سيجنال؛ وقد يقرر ترامب إقالته.
وقالت المصادر الأمريكية إن المزيد من حلفاء ترامب يطالبون بإقالة مايك والتز بعد فضيحة سيجنال لاحتواء التداعيات.
وأكدوا أن استقالة والتز ستكون الخطوة الصحيحة لاحتواء التداعيات السياسية بعد فضيحة سيجنال.
وشددوا على أن والتز ارتكب خطأ جسيما بفضيحة سيجنال وتسبب لإدارة ترامب بأزمة سياسية.
وفي وقت سابق؛ ألقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالمسئولية على مستشاره للأمن القومي، مايك والتز، في قضية تسريب خطط الهجوم الأمريكي على الحوثيين عبر تطبيق “سيجنال”، مؤكدًا أنه ليس له علاقة بالأمر، وذلك خلال حديثه مع الصحفيين في المكتب البيضاوي، بحسب ما نقلته وكالة رويترز.
وفي تصريحه، قال ترامب: “أعتقد أنه مايك، دائمًا ما ظننت أنه هو”، مشيرًا إلى أن مستشار الأمن القومي هو المسئول عن الفضيحة.
كما دافع عن وزير الدفاع بيت هيغسيث، قائلًا: “كيف يُقحم هيغسيث في الأمر؟ لا علاقة له به”، في محاولة لإبعاد الاتهامات عن أعضاء آخرين في إدارته.
البيت الأبيض يرد
من جهتها، أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، أن العمليات العسكرية ضد الحوثيين في اليمن ستستمر، مشيرة إلى أن الضربات الأخيرة استهدفت عدداً من القادة الحوثيين وأسفرت عن تدمير منشآت القيادة والتحكم التابعة للجماعة.
وجاءت تصريحات ليفيت في إطار الرد على تداعيات تسريب خطط الهجوم الأمريكي بالخطأ في محادثة جماعية عبر تطبيق “سيجنال”، والتي ضمت صحفيًا بالخطأ، ما أثار موجة انتقادات في واشنطن ودعوات لعزل بعض المسئولين عن الفريق الأمني.
في سياق متصل، ألقت ليفيت باللوم على إدارة الرئيس السابق جو بايدن، معتبرة أن سياسته الضعيفة سمحت للحوثيين بتعزيز قوتهم، ما جعل إدارة ترامب الحالية تواجه تداعيات ذلك.
وأضافت: “هذا ما تواجهه إدارة ترامب اليوم، ونحن نعمل على استعادة القوة الأمريكية”.
يأتي هذا الجدل في وقت تصاعدت فيه العمليات العسكرية الأمريكية ضد الحوثيين، إذ شنت القوات الأمريكية غارات على عشرات الأهداف التابعة للجماعة، في محاولة لردع هجماتهم على السفن في البحر الأحمر، والتي تزايدت بشكل ملحوظ خلال الأشهر الماضية.