نواب البرلمان:

  • ضرورة تطوير منظومة الأعلاف لتعزيز الأمن الغذائي الوطني
  • المؤتمر يناقش استراتيجيات تقليل الاعتماد على الاستيراد ودعم الإنتاج الحيواني
  • بحث علمي وتطبيق عملي لتحقيق استدامة الأعلاف وخفض التكاليف
  • دعم صغار المنتجين والمزارعين بالخبرات والتكنولوجيا الحديثة

أكد عدد من أعضاء مجلس النواب أهمية مؤتمر «محاور الاستدامة لإنتاج الأعلاف وتقليص الفجوة العلفية في مصر»، معتبرين أنه يمثل خطوة استراتيجية لدعم الأمن الغذائي الوطني، وتقليل الاعتماد على الاستيراد، وتعزيز الإنتاج الحيواني المحلي. وشدد النواب على أن تطوير منظومة الأعلاف والاستفادة من البحث العلمي التطبيقي يسهم في استقرار الأسواق وتحقيق التنمية الزراعية المستدامة، بما يتماشى مع رؤية الدولة لتعزيز الأمن الغذائي والاقتصادي.

قال النائب علي الدسوقي، عضو لجنة الشئون الاقتصادية بمجلس النواب، إن إطلاق وزارة الزراعة مؤتمر «محاور الاستدامة لإنتاج الأعلاف وتقليص الفجوة العلفية» يعكس توجهًا جادًا من الدولة للتعامل مع واحدة من أخطر التحديات التي تواجه منظومة الأمن الغذائي في مصر.

وأكد الدسوقي في تصريح خاص لـ”صدى البلد” أن تقليص الفجوة العلفية يمثل ركيزة أساسية لدعم الإنتاج الحيواني والداجني والسمكي، ويسهم بشكل مباشر في خفض فاتورة الاستيراد، وتقليل الضغط على العملة الأجنبية، وتحقيق استقرار أسعار اللحوم والألبان ومنتجاتها في السوق المحلية.

وأوضح عضو لجنة الشئون الاقتصادية أن الاعتماد على الأعلاف البديلة، وتعظيم الاستفادة من المخلفات الزراعية، وتطبيق البحث العلمي التطبيقي، يمثل مسارًا استراتيجيًا لتحقيق الاستدامة الزراعية، خاصة في ظل التحديات العالمية المرتبطة بارتفاع تكاليف الإنتاج والتغيرات المناخية.

وأشار الدسوقي إلى أن المؤتمر يبعث برسالة مهمة مفادها أن الزراعة لم تعد مجرد نشاط تقليدي، بل قطاعًا اقتصاديًا متكاملًا قادرًا على دعم النمو وخلق فرص عمل وزيادة الصادرات، إذا ما تم ربط مخرجات البحث العلمي باحتياجات السوق ودعم صغار المربين والمزارعين.

وشدد النائب على أن تحقيق الأمن الغذائي يبدأ من تأمين مدخلات الإنتاج، وفي مقدمتها الأعلاف، مطالبًا باستمرار هذه المؤتمرات وتحويل توصياتها إلى سياسات تنفيذية واضحة، بما يواكب رؤية الدولة وتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي في بناء منظومة زراعية حديثة ومستدامة تعزز مكانة مصر الإقليمية في هذا القطاع الحيوي.

وفي السياق ذاته، أكدت النائبة ميرفت الكسان، عضو لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، أن إطلاق وزارة الزراعة مؤتمر «محاور الاستدامة لإنتاج الأعلاف وتقليص الفجوة العلفية» يأتي في توقيت بالغ الأهمية، في ظل التحديات الاقتصادية وارتفاع تكلفة الاستيراد وتأثيره المباشر على الموازنة العامة للدولة.

وقالت الكسان في تصريح خاص لـ”صدى البلد” إن الفجوة العلفية تمثل عبئًا ماليًا متزايدًا، حيث تؤدي إلى زيادة فاتورة الاستيراد بالعملة الأجنبية، بما ينعكس سلبًا على أسعار المنتجات الغذائية الأساسية، مؤكدة أن التوسع في إنتاج الأعلاف محليًا يعد أحد الحلول الهيكلية لضبط الإنفاق العام وتحقيق الاستدامة المالية.

وأضافت عضو لجنة الخطة والموازنة أن الاستثمار في البحث العلمي الزراعي وتطوير الأعلاف البديلة يمثل إنفاقًا رشيدًا طويل الأجل، يقلل من الضغوط على الموازنة، ويدعم سلاسل الإنتاج الحيواني والداجني، ويحقق عائدًا اقتصاديًا مباشرًا للمزارعين والمربين.

وشددت الكسان على أهمية تحويل توصيات المؤتمر إلى برامج تنفيذية واضحة وممولة، مع ربطها بمؤشرات أداء قابلة للقياس، لضمان تحقيق مستهدفات خفض الاستيراد وزيادة الاعتماد على الإنتاج المحلي، بما يتسق مع رؤية الدولة في تحقيق الأمن الغذائي وتعزيز كفاءة إدارة الموارد.

واختتمت تصريحها بالتأكيد على أن الأمن الغذائي لم يعد ملفًا زراعيًا فقط، بل قضية اقتصادية ومالية تمس استقرار الدولة، مشيرةً إلى أن دعم منظومة الأعلاف هو استثمار مباشر في استقرار الأسعار، وحماية الموازنة، وتحقيق التنمية المستدامة.

كما أكدت النائبة إيفلين متى، عضو لجنة الصناعة بمجلس النواب، أن مؤتمر «محاور الاستدامة لإنتاج الأعلاف وتقليص الفجوة العلفية» يمثل خطوة مهمة نحو توطين صناعة الأعلاف باعتبارها أحد الأعمدة الرئيسية لدعم الصناعات المرتبطة بالإنتاج الحيواني والداجني والسمكي.

وقالت متى في تصريح خاص لـ”صدى البلد” إن تعزيز التصنيع المحلي للأعلاف يقلل الاعتماد على الاستيراد، ويخفض تكلفة مدخلات الإنتاج، ما ينعكس بشكل مباشر على استقرار أسعار الغذاء وزيادة تنافسية المنتج المصري في السوقين المحلي والخارجي.

وأوضحت عضو لجنة الصناعة أن الاستفادة من المخلفات الزراعية وتحويلها إلى أعلاف غير تقليدية تمثل فرصة صناعية واعدة، تسهم في تعظيم القيمة المضافة للموارد المحلية، وخلق فرص استثمار جديدة، خاصة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة في القطاع الصناعي الزراعي.

وشددت النائبة على أهمية دعم المصانع الوطنية العاملة في مجال الأعلاف بالتكنولوجيا الحديثة والحوافز الصناعية، وربط البحث العلمي بمتطلبات الصناعة، بما يضمن تحسين الجودة ورفع كفاءة الإنتاج وتحقيق الاستدامة.

واختتمت متى تصريحها بالتأكيد على أن صناعة الأعلاف ليست مجرد قطاع مساعد، بل صناعة استراتيجية، داعيةً إلى وضع خطة متكاملة لتطويرها بما يخدم أهداف الدولة في الأمن الغذائي، ويعزز مكانة مصر كمركز إقليمي للصناعات الزراعية والغذائية.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version