ابق على اطلاع بالتحديثات المجانية

وقعت شركة أرامكو السعودية أول صفقة لها لشراء الغاز الطبيعي المسال، مما يعزز الاستثمار في الوقود الذي من المتوقع أن يرتفع الطلب عليه من الدول النامية مع تحولها عن طاقة الفحم.

ووقعت أرامكو اتفاقا غير ملزم مع شركة نيكست ديكيد الأمريكية لتطوير الغاز الطبيعي المسال لشراء 1.2 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال سنويا لمدة 20 عاما، وفقا لبيان من الشركتين يوم الخميس.

وستشتري أرامكو الوقود من منشأة NextDecade التي لم يتم بناؤها بعد، والتي من المتوقع أن تدخل الخدمة بحلول عام 2030. وتقوم المجموعتان بعملية التفاوض على اتفاقية ملزمة.

وتقوم أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم بتوسيع استثماراتها في الغاز الطبيعي المسال في إطار سعيها لتنويع مصادر إيراداتها وسط تحول الطاقة العالمية. وفي العام الماضي، استثمرت أرامكو في شركة MidOcean Energy الصغيرة للغاز الطبيعي المسال، وأعلنت علنًا أنها تخطط لزيادة الاستثمار في هذا القطاع.

وقال ناصر النعيمي، رئيس قسم التنقيب والإنتاج في أرامكو، إن الشركة “تتطلع” إلى إتمام الصفقة “بينما نستكشف الفرص المتاحة لتوسيع وجودنا في أسواق الطاقة الدولية”. وأضاف أن أرامكو تتوقع أن يلعب الغاز الطبيعي المسال “دورا مهما في تلبية الطلب المتزايد على الطاقة الآمنة والفعالة”.

وتأتي اتفاقية أرامكو في أعقاب صفقات أبرمتها شركات طاقة أخرى في الشرق الأوسط لتوسيع تواجدها في الغاز الطبيعي المسال، وهو غاز طبيعي مسال عن طريق تبريده إلى درجة حرارة 162 درجة مئوية تحت الصفر. ووقعت شركة بترول أبوظبي الوطنية صفقتين للغاز الطبيعي المسال – في الولايات المتحدة وموزمبيق – في مايو، وأعطت الضوء الأخضر لمشروع تصدير محلي ضخم يوم الأربعاء.

وتعمل شركة قطر للطاقة أيضًا على توسيع طاقتها الإنتاجية من الغاز الطبيعي المسال، وتستهدف قدرة تصديرية تبلغ 142 مليون طن سنويًا بحلول عام 2030.

وقال فيليكس بوث، رئيس قسم الغاز الطبيعي المسال في شركة البيانات فورتيكسا: “تظهر هذه الخطوة اهتمام أرامكو الاستراتيجي ببناء محفظة للغاز الطبيعي المسال واستعدادها للمغامرة في الخارج” لإبرام صفقات. وأضاف أن “الحجم أمر بالغ الأهمية في تجارة الغاز الطبيعي المسال”، مضيفًا أنه يتوقع المزيد من الصفقات من أرامكو في هذا القطاع.

تزايدت أهمية الغاز الطبيعي المسال منذ الغزو الروسي واسع النطاق لأوكرانيا، مع قيام الكرملين بقطع إمدادات الغاز عبر خطوط الأنابيب إلى أوروبا، مما دفع المنطقة إلى تأمين الوقود فائق التبريد لتعويض الكميات المفقودة.

وتتوقع الصناعة أن يرتفع الطلب العالمي على الغاز الطبيعي المسال بنسبة 50 في المائة بحلول عام 2040، بقيادة الصين والدول الآسيوية النامية التي تتحول من الفحم الأكثر تلوثا إلى الوقود النظيف نسبيا.

يعتبر الغاز الطبيعي أنظف من بدائل الوقود الأحفوري الأخرى، إلا أنه لا يزال يطلق كميات كبيرة من ثاني أكسيد الكربون عند حرقه. ويتكون الغاز الطبيعي في معظمه أيضًا من غاز الميثان، الذي يولد ارتفاعًا في درجة الحرارة أكثر من ثاني أكسيد الكربون ولكنه أقصر عمرًا.

وتتعرض صناعة الغاز الطبيعي المسال في الولايات المتحدة، والتي كانت أكبر مورد في العام الماضي، لضغوط متزايدة من المجموعات البيئية بسبب انبعاثاتها.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version