ابق على اطلاع بالتحديثات المجانية

أظهرت بيانات جمركية رسمية اليوم الجمعة أن صادرات الصين نمت بوتيرة أسرع من المتوقع في مايو أيار، مما يدعم صناع السياسات الحريصين على دفع الزخم الاقتصادي حتى مع تصاعد التوترات التجارية.

وارتفعت الصادرات المقومة بالدولار 7.6 بالمئة على أساس سنوي الشهر الماضي مقارنة مع توقعات بزيادة ستة بالمئة بين الاقتصاديين الذين استطلعت رويترز آراءهم، وأعلى من أي رقم منشور منذ أبريل من العام الماضي.

وارتفعت الواردات بنسبة 1.8 في المائة على أساس سنوي، وهو ما يقل كثيرا عن التوقعات.

يشير انتعاش الصادرات إلى طلب خارجي أقوى في وقت حيث يظل الاستهلاك المحلي في الصين ضعيفا، وقد قدم دفعة إضافية حيث يستهدف المسؤولون نمو الناتج المحلي الإجمالي السنوي بنحو 5 في المائة لعام 2024.

وفي مواجهة التأثيرات المترتبة على التباطؤ العقاري المطول في البر الرئيسي، ركزت حكومة شي جين بينج بشكل كبير على التصنيع كجزء من استراتيجية صناعية مطورة تعمل على تغذية التوترات التجارية مع الولايات المتحدة وأوروبا.

وقال كارلوس كازانوفا، كبير الاقتصاديين في آسيا في بنك يو بي بي: “يبدو أن محركات النمو هي الاستثمار في التصنيع بالإضافة إلى انتعاش الصادرات المرتبط بقوة الطلب الخارجي”.

وحذر من تأثير محتمل على الصادرات الصينية إذا تباطأ الاقتصاد الأمريكي في النصف الثاني من العام.

وقد أدى التركيز على الاستراتيجية الصناعية داخل الصين إلى تزايد التدقيق الدولي. وفرضت الولايات المتحدة الشهر الماضي تعريفات جمركية بنسبة 100% على السيارات الكهربائية الصينية المستوردة، على الرغم من أن أحجامها لا تزال صغيرة مقارنة بإجمالي التجارة بين البلدين.

ومن المتوقع أن تنشر المفوضية الأوروبية في الأيام المقبلة نتائج التحقيق في الدعم المقدم لصناعة السيارات الكهربائية المزدهرة في الصين قبل الموعد النهائي في يوليو.

قدمت البيانات الاقتصادية الصينية إشارات متضاربة في الأسابيع الأخيرة. وأظهر مؤشر مديري المشتريات الرسمي الذي صدر الأسبوع الماضي انخفاضا في نشاط المصانع. وأظهر مسح منفصل أجرته شركة Caixin، والذي يتتبع عن كثب الشركات الخاصة وليس المملوكة للدولة، قفزة في النشاط في نفس الشهر.

أظهرت البيانات الاقتصادية لشهر أبريل الصادرة عن المكتب الوطني للإحصاء إنتاجًا صناعيًا أقوى، والذي يشمل التصنيع، ولكن نموًا ضعيفًا في مبيعات التجزئة حيث ظل المستهلكون حذرين. وحذر صندوق النقد الدولي الشهر الماضي من حاجة الصين إلى تعزيز الطلب المحلي بدلا من إعطاء الأولوية للاستراتيجية الصناعية.

ارتفعت صادرات الصين خلال جائحة كوفيد – 19 لكنها انخفضت خلال معظم عام 2023 مع عودة النشاط التجاري إلى طبيعته.

وفي علامة على تزايد الإلحاح بشأن التباطؤ العقاري، كشفت السلطات الشهر الماضي عن إجراءات جديدة تسمح بشراء المساكن غير المباعة من قبل الشركات المحلية المملوكة للدولة.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version