افتح ملخص المحرر مجانًا

أسقطت المملكة العربية السعودية خطة لتوسيع الطاقة الإنتاجية اليومية للنفط في المملكة، في تحول كبير في سياسة أكبر مصدر للنفط في العالم.

قالت شركة أرامكو السعودية التي تديرها الدولة يوم الثلاثاء إن وزارة الطاقة طلبت منها التخلي عن خطة لزيادة طاقتها الإنتاجية القصوى المستدامة من 12 مليون برميل يوميًا إلى 13 مليون برميل يوميًا بحلول عام 2027.

وقد ميز البرنامج الاستثماري الذي تبلغ قيمته مليارات الدولارات الشركة عن الكثير من الصناعة، حيث ينخفض ​​الإنفاق على إنتاج النفط بشكل عام بسبب المخاوف بشأن الأهداف المناخية والطلب المستقبلي. وتمثل أرامكو السعودية نحو 10 في المائة من 100 مليون برميل من النفط يستهلكها العالم يوميا.

القرار اتخذ من قبل وزارة الطاقة ولم يكن مدفوعا بأي مشكلة فنية أو تشغيلية في الشركة، التي لا تزال في وضع يمكنها من إعادة تشغيل برنامج الاستثمار إذا طلب ذلك، وفقا لشخص مطلع على الأمر.

وتمثل هذه الخطوة تحولًا كبيرًا في سياسة المملكة. أمضى أمين الناصر، الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية، العامين الماضيين في الدعوة لمزيد من الاستثمار في إنتاج النفط عبر الصناعة.

وقال الناصر لصحيفة “فاينانشيال تايمز” في عام 2022: “إن نظام الـ 100 مليون برميل، بسبب نقص الاستثمار، هش حقًا من حيث قدرته على التعامل مع أي انقطاعات غير متوقعة”.

لكن في الأشهر الثمانية عشر الماضية، خفضت المملكة العربية السعودية إنتاجها بشكل متكرر كجزء من جهود أوبك لدعم الأسعار وسط تباطؤ نمو الطلب وزيادة الإنتاج من الولايات المتحدة والمنتجين الآخرين. ونتيجة لذلك، تنتج أرامكو السعودية حاليًا حوالي 9 ملايين برميل يوميًا، بانخفاض عن متوسط ​​10.2 مليون برميل يوميًا في الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2022.

وهذا يعني أن الشركة لديها بالفعل 3 ملايين برميل يوميًا من الطاقة الاحتياطية التي يمكنها توفيرها لتلبية أي ارتفاع مفاجئ في الطلب، مما يقلل الحاجة الفورية لزيادة الحد الأقصى لإنتاجها بشكل أكبر، حسبما قال الشخص المطلع على القرار.

وقال محللون في سيتي في مذكرة إن هذه الخطوة “يمكن تفسيرها على أنها تشير إلى أن أوبك+ بدأت تدرك أن لديها مشكلة”. ومع ارتفاع الطاقة الإنتاجية الفائضة التي تضغط على الأسعار، قال المحللون إنه “من غير المنطقي” أن تستثمر المملكة العربية السعودية بكثافة لزيادة طاقتها الإنتاجية.

وقالوا “يبدو أن القرار الذي اتخذته الحكومة (السعودية) اليوم بوقف البرنامج هو إعادة تفكير ضخمة في الاستراتيجية وسيكون له تداعيات واسعة النطاق على الإنفاق الرأسمالي لأرامكو وسلسلة الإمداد الخليجية وبالطبع سياسة أوبك+ النفطية”.

وأضاف المصدر أن السعودية تتوقع توفير مليون برميل يوميا إضافية من النفط للتصدير عن طريق استبدال الوقود السائل المستخدم في المملكة لتوليد الطاقة بالغاز.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version