وقع العراق وقطر الخميس سلسلة اتفاقات في مجالات الطاقة والبنى التحتية خلال زيارة أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني إلى بغداد في وقت يشهد العراق انفتاحاً متزايداً على شركائه الإقليميين لتعزيز اقتصاده.
ويسعى العراق حالياً بعد أربعة عقود من النزاع، إلى إعادة الإعمار. ويؤكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أنه يريد “إعطاء الأولوية” للاستثمارات في البنى التحتية المتهالكة (طرق، مستشفيات، مدارس…).
وقال السوداني خلال مؤتمر صحافي مشترك مع أمير قطر إن “دولة قطر ستبقى واحدة من أقوى حلفائنا وشركائنا في المنطقة”، وفق وكالة فرانس برس.
وأضاف السوداني من دون تقديم تفاصيل “اليوم تم بحث الفرص الاقتصادية المتاحة والعمل الذي يمكن أن تضطلع به الشركات القطرية في إطار مشاريعنا في الإعمار والخدمات ومشاريع البنية التحتية”.
من جهته أعلن أمير قطر أنه “تم التوقيع على عدد من الاتفاقات مع القطاع الخاص في قطر شملت مجالات مهمة وحيوية كالطاقة والكهرباء وتطوير مدن سكنية حديثة، وفنادق، وإدارة المستشفيات في العراق”.
وأضاف “اتفقنا على أن التبادل التجاري بين قطر والعراق يجب أن ينمو بشكل مستمر”.
وشارك المسؤولان في توقيع اتفاق بشأن النقل الجوي والبحري، بحسب صور للحفل بثها التلفزيون العراقي الرسمي.
ويسعى العراق الذي يعاني ثلث سكانه من الفقر رغم ثروته النفطية الهائلة، لبناء علاقات مشتركة في جميع الاتجاهات بهدف إعادة بناء بنيته التحتية المتهالكة بعد عقود من الحروب.
وتمثل قطر، الدولة الغنية بالغاز، شريكاً مميزاً في هذا الاتجاه.
ووافقت شركة “قطر للطاقة” في أبريل الماضي على المشاركة بحصة تبلغ 25% في مشروع نمو الغاز المتكامل (GGIP) بالتعاون مع مجموعة “توتال انرجي” الفرنسية.
ويهدف المشروع الى تطوير الاستثمار في موارد العراق من الغاز وتحسين التغذية الكهربائية.
ودخلت قطر للطاقة في المشروع بدعوة من توتال انرجي التي تبلغ حصتها 45%.
وشاركت قطر نهاية مايو، إلى جانب العديد من دول المنطقة، في مؤتمر أعلن فيه العراق عن مشروع “طريق التنمية” الضخم والطموح لبناء طريق وسكة حديد لربط الخليج بتركيا.
ولا يزال هذا المشروع الذي حدّدت الحكومة العراقية كلفته بنحو 17 مليار دولار وبطول 1200 كلم داخل العراق، في مراحله الأولى.