قال مدير مركز زاد للاستشارات، حسين الرقيب، إن السبب في الارتفاع الكبير بمؤشر سوق الأسهم السعودية منذ منتصف مارس الماضي وبلغ نحو 17% حتي اليوم، يعود إلى أمرين أحدهما السيولة المتدفقة من القطاع العقاري الذي يشهد تباطؤا بجانب ارتفاع المضاربات.
وأضاف الرقيب في مقابلة مع “العربية” أن سوق الأسهم السعودية انفك ارتباطها مع أسعار النفط قبل نحو شهرين، ومنذ أسبوعين باتت السوق تتأثر بالأسواق العالمية.
وأوضح أن السيولة المتاحة في السوق عالية جدا بلغت نحو 8 مليارات ريال يوميا، ومن أسباب هذا السيولة الداخلة من السوق العقارية التي تشهد ركودا، ومن ثم يتجه العقاريون إلى الأسهم، وحدثت ارتفاعات لبعض الأسهم خاصة في الاكتتابات الجديدة التى ارتفعت بأرقام مبالغ فيها نتيجة لهذه المضاربات التى حدثت خلال الأيام الماضية.
وأشار إلى أن المضاربات لا تعتبر صحية للسوق خاصة أن شركات أدرجت مؤخرا شهدت ارتفاعات كبيرة ما يؤثر على شهية المستثمرين تجاهها في هذا الوقت.
وذكر أن الاقتراب من انتهاء دورات التشديد النقدي من قبل البنوك المركزية وبقيادة بنك الاحتياطي الفيدرالي، أمر مؤثر في ارتفاعات سوق الأسهم بلاشك، خصوصا مع تراجع التضخم في الولايات المتحدة الأميركي.
أكد أن المضاربة تسببت في الزيادة الكبيرة لمؤشر السوق السعودية خاصة أن المسار حاليا بات أفقيا بعد ارتفاعات متتالية لمدة أيام.
وحققت شركة المراعي نتائج إيجابية للربع الثاني بدعم ومن موسمي رمضان والحج وارتفعت مبيعاتها، ولكن الأمر الإيجابي للشركة هو أن قطاع الدواجن الذي عاني خلال السنوات الماضية من الخسائر هو اليوم يقود القطاعات التي تحقق أرباحا للمراعي مع التوسعات الجديدة والضخ المالي الكبير في قطاع الدواجن، ومن ثم أعتقد أن الشركة وصلت إلى مرحلة جيدة من الكفاءة المالية بهذا القطاع، والتحكم في المصاريف ومع الإدارة الجيدة تستطيع المراعي تحقيق أرباح جيدة من قطاع الدواجن وفقا للرقيب.
وقال إن نتائج أعمال شركة جرير جيدة ولكن لديها منافسة واضحة من بعض الشركات المدرجة في السوق السعودية مثل “إكسترا” التي تملك شركة “تسهيل” للتمويل التابعة لها ويمكن أن تحفز مبيعاتها وبالتالي تتفوق على “جرير”، التي لديها توسعاتها الخارجية الجيدة جدا وخاصة في الخليج وهي شركة يحبذها المستثمرون في السوق السعودية.