افتح ملخص المحرر مجانًا

قال مسؤولون فلسطينيون إن غارة إسرائيلية على ما قال جيشه إنه مجمع لحماس داخل مدرسة تابعة للأمم المتحدة في وسط غزة أدت إلى مقتل عشرات الأشخاص.

وقالت إسرائيل إن الغارة في النصيرات يوم الخميس استهدفت نشطاء من حماس والجهاد الإسلامي كانوا جزءا من قوات النخبة التي قادت هجوم 7 أكتوبر على إسرائيل.

ومع ذلك، اتهم المكتب الإعلامي لحماس إسرائيل بارتكاب “مذبحة مروعة”، وقال إن الغارة على المدرسة التي كان يلجأ إليها النازحون الفلسطينيون أسفرت عن مقتل 40 شخصًا، من بينهم نساء وأطفال، وإصابة 74 آخرين.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه اتخذ عددا من الخطوات لتقليل مخاطر إلحاق الأذى بالمدنيين، بما في ذلك إجراء مراقبة جوية للموقع قبل الغارة. وقال متحدث إن الجيش ألغى الهجوم مرتين للحد من سقوط ضحايا من المدنيين. وأضاف أن ما بين 20 إلى 30 مسلحا كانوا يستخدمون المنشأة.

وشنت إسرائيل هجومها على غزة بعد هجوم حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول، والذي قتل خلاله المسلحون 1200 شخص واحتجزوا 250 رهينة، بحسب مسؤولين إسرائيليين.

ومع ذلك، فقد تعرضت لضغوط دولية متزايدة بشأن حصيلة هجومها، الذي أودى بحياة أكثر من 36,500 شخص، وفقا لمسؤولين فلسطينيين، وأدى إلى كارثة إنسانية في القطاع الساحلي.

وفي الأسبوع الماضي، واجهت إسرائيل إدانة واسعة النطاق بعد أن أشعلت غارة جوية حريقا وقتلت عشرات الأشخاص في مخيم يأوي الفلسطينيين النازحين في رفح. وجاء هذا الحادث بعد يومين من أمر محكمة العدل الدولية إسرائيل بـ”الوقف الفوري” لهجومها في المدينة الجنوبية.

وفي محاولة لإنهاء الصراع، الذي دخل شهره الثامن، طرح الرئيس الأمريكي جو بايدن الأسبوع الماضي ما قال إنه اقتراح إسرائيلي لإطلاق سراح حوالي 120 رهينة ما زالوا محتجزين لدى حماس في غزة وتحقيق وقف دائم لإطلاق النار.

وفي يوم الخميس، دعت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة و15 دولة أخرى “قادة إسرائيل وكذلك حماس إلى تقديم أي تنازلات نهائية ضرورية لإبرام هذه الصفقة”، محذرة من أنه “ليس هناك وقت نضيعه”.

ومع ذلك، لم تقبل إسرائيل ولا حماس الخطة حتى الآن. وفي مواجهة ضغوط من أعضاء اليمين المتطرف في حكومته، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مرارا وتكرارا إن بلاده لن توافق على وقف إطلاق النار قبل أن تدمر حماس.

وفي الوقت نفسه، قال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، يوم الأربعاء إن الحركة ستطالب بوقف دائم للحرب كجزء من أي اتفاق.

وأضاف أن حركة وفصائل المقاومة ستتعامل بجدية وإيجابية مع أي اتفاق يقوم على الوقف الشامل للعدوان والانسحاب الكامل وتبادل الأسرى.

وقد أصبحت الجهود المبذولة لإنهاء الحرب أكثر إلحاحا بسبب المخاوف من أن الأعمال العدائية يمكن أن تشعل صراعا شاملا بين إسرائيل وحزب الله، الجماعة المسلحة اللبنانية المدعومة من إيران، بعد تصاعد إطلاق النار عبر الحدود بين الجانبين.

أكد الجيش الإسرائيلي يوم الخميس أن أحد جنوده قُتل بعد غارة شنها حزب الله بطائرة بدون طيار في اليوم السابق أدت إلى إصابة عدد من الجنود الآخرين.

وزار نتنياهو بلدة كريات شمونة بشمال إسرائيل يوم الأربعاء وحذر من أن الجيش الإسرائيلي “مستعد للقيام بعمل مكثف للغاية في الشمال”.

وجاءت تصريحاته بعد يوم من تحذير قائد الجيش، هرتسي هاليفي، من أن “نقطة القرار” تقترب بسرعة بشأن ما إذا كانت هناك حاجة لشن هجوم في لبنان.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version