ابق على اطلاع بالتحديثات المجانية

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن العلاقات مع الإمارات أفضل من أي وقت مضى، وذلك في أول زيارة له إلى الخليج منذ الغزو الكامل لأوكرانيا قبل عامين تقريبا.

وشكر بوتين حاكمها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على “موقف الإمارات”، قائلا إن هذا سمح للعلاقات بين البلدين بالوصول إلى “مستوى مرتفع غير مسبوق”.

ومن المقرر أن يزور السعودية في وقت لاحق يوم الأربعاء، حيث سيلتقي بولي العهد الأمير محمد بن سلمان، في إطار جولة خاطفة يُنظر إليها على أنها جزء من محاولة موسكو لإظهار قدرتها على الحفاظ على علاقات وثيقة مع الخليج على الرغم من المحاولات الغربية. لإجبار المنطقة على الالتزام بالقيود والعقوبات المفروضة على روسيا.

ويتمتع بوتين بعلاقات وثيقة مع كل من دول الخليج المصدرة للنفط، والتي ظلت محايدة بشأن أوكرانيا منذ الغزو الكامل في فبراير من العام الماضي. ولم تصدق المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة على النظام الأساسي الذي يحكم المحكمة الجنائية الدولية، التي اتهمت الرئيس الروسي بارتكاب جرائم حرب مزعومة.

كما يحرص الرئيس الروسي على إظهار أن بلاده لم تكن معزولة عن العالم بسبب حربه المتعثرة في أوكرانيا، قبل الانتخابات الرئاسية المقبلة في عام 2024.

ونشرت وكالات أنباء روسية، الأربعاء، مقطع فيديو لبوتين، الذي اقتصرت رحلاته على دول الاتحاد السوفييتي السابق والصين وإيران منذ الغزو الأوكراني، وهو ينزل من طائرته ويصافح وفد الإمارات. حلقت مجموعة من الطائرات فوق القصر الرئاسي الإماراتي، لتلوين السماء بألوان العلم الروسي.

ومن المقرر أن يستغل بوتين وحاكم الإمارات الزيارة لمناقشة مجموعة من القضايا، من التعاون في مجال الطاقة والتجارة إلى الحرب في أوكرانيا والصراع بين إسرائيل وحماس.

“بالطبع، سوف نتحدث. . . حول الوضع في بؤر التوتر، وعلى رأسها الصراع العربي الإسرائيلي. وقال بوتين للشيخ محمد، بحسب الفيديو: “سأبلغكم بالتأكيد بالوضع فيما يتعلق بالأزمة الأوكرانية”.

وقد أحضر بوتين معه وفداً من المسؤولين الروس رفيعي المستوى، بما في ذلك رئيسة البنك المركزي إلفيرا نابيولينا، وكبير مسؤولي الطاقة ألكسندر نوفاك، ودينيس مانتوروف، وزير التجارة الروسي المفوض باستعادة سلاسل التوريد. ويسافر أيضًا ممثلون عن أهم شركات الطاقة الروسية وسيشاركون في المحادثات، وفقًا لما ذكرته وكالات الأنباء الرسمية.

أصبحت الإمارات المركز الدولي الرئيسي للشركات الروسية وطريقًا مهمًا للتحايل على العقوبات الغربية. ووفقا لبوتين، ارتفع حجم مبيعات البضائع بين روسيا والإمارات العربية المتحدة بنسبة 68 في المائة في عام 2022. وأضاف: “أعتقد أن (النمو) هذا العام سيكون أكبر”.

وبعد أبو ظبي، سيسافر الوفد إلى الرياض للقاء ولي العهد السعودي الأمير محمد، الشريك الرئيسي لروسيا في مجموعة أوبك + للدول المنتجة للنفط.

وقد طور ولي العهد محمد والشيخ محمد علاقات شخصية مع بوتين ووصفوا أنفسهم بأنهم محاورون بين روسيا والغرب. وكان الاثنان محوريين في جهود الوساطة المختلفة المتعلقة بحرب أوكرانيا، بما في ذلك تبادل الأسرى.

وكانت الشراكة الاقتصادية بين المملكة العربية السعودية وروسيا محسوسة بقوة في سوق النفط. ولعب الأمير محمد دورا حاسما في المساعدة على ضم موسكو إلى مجموعة أوبك+ الأوسع، والتي قامت الأسبوع الماضي بتوسيع وتعميق تخفيضات الإنتاج.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version