تجاوزت القيمة الإجمالية للمشاريع العقارية والبنية التحتية في السعودية، نحو 1.25 تريليون دولار منذ إطلاق خطة التحول الوطني عام 2016، وفقا للتقرير الصادر عن شركة الاستشارات العقارية العالمية “Knight Frank”.
وفي في مقابلة مع “العربية”، قال شريك في التقييم والاستشارات لدى “Knight Frank” طلال رقبان، إن القيمة الإجمالية للمشاريع السعودية تعكس ضخامة المشاريع التي يتم تنفيذها مثل مشروع “نيوم” الذي يقدر بحوالي 500 مليار دولار.
وأضاف رقبان أن هناك مشاريع أخرى في الرياض بقيمة إجمالية 230 مليار دولار، منها 75 مليار دولار تم تعميدها.
وأوضح أن هذه المشاريع تركز على المساحات العامة والخضراء، وتوفير المدارس وفرص التعليم، وإنشاء المستشفيات.
وأفاد رقبان أن قطاع التعليم من أبرز القطاعات التي فيها نقص في السوق السعودية، بالتالي يجب العمل على تطوير المزيد من المدارس.
وكشف أن الرياض تحتاج إلى ما لا يقل عن 60 مدرسة بحلول عام 2035، بمعدل 5 مدارس سنويا، بينما تحتاج جدة إلى 27 مدرسة.
وبالنسبة لتملك عقار في السعودية، قال رقبان: “القدرة على تحمل تكاليف لشراء عقار فيما يعرف بمضاعف الدخل مقابل سعر المسكن يظهر أنه في الرياض وجدة يحتاج الشخص إلى 4.5 ضعف الدخل السنوي لتملك شقة، و13 ضعف من الدخل السنوي لتملك فيلا في الرياض وتصل 16 ضعفا لتملك فيلا في جدة”.
وأشار إلى أن هناك مناطق معينة في الرياض مثل “الملقا” و”حطين” يتطلب 20 ضعف الدخل السنوي مقابل سعر الفيلا للفرد.
ووصلت قيمة المشاريع التي تعرف بالـ”Commissioned projects” إلى 250 مليار دولار، بحسب تقرير “نايت فرانك”.
وارتفع عدد الوحدات السكنية المخطط لها إلى 660 ألف وحدة، بزيادة قدرها 30% خلال الـ 12 شهرا الماضية.
وفيما يتعلق بالسوق التجارية، من المقرر توفير 5.3 مليون متر مربع للمساحات التجارية، بالإضافة إلى 289 ألف غرفة فندقية، في خطوة لاستضافة 100 مليون زائر بحلول عام 2030، مقارنةً بحوالي 17 مليون زائر العام الماضي.