افتح ملخص المحرر مجانًا

اتهمت إسرائيل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بـ “إغلاق الموانئ أمام الواردات والصادرات الإسرائيلية”، في أحدث تصعيد بين البلدين بسبب الحرب في غزة.

وقال إسرائيل كاتس، وزير الخارجية، إنه أصدر تعليمات عاجلة للمسؤولين “بإيجاد بدائل للتجارة مع تركيا” بعد أن زعم ​​أن أنقرة انتهكت اتفاقا تجاريا طويل الأمد.

وكتب كاتس على موقع X: “هذه هي الطريقة التي يتصرف بها الدكتاتور، متجاهلاً مصالح الشعب التركي ورجال الأعمال الأتراك، ومتجاهلاً اتفاقيات التجارة الدولية”.

وكانت أنقرة قد فرضت في السابق عقوبات على صادرات 54 فئة مهمة من السلع لكنها امتنعت عن فرض حظر تجاري كامل على الدولة اليهودية.

ولم تكشف تركيا بعد عن المدى الكامل لأي قيود إضافية، لكن أحد المسؤولين الأتراك قال لصحيفة “فاينانشيال تايمز” إن هناك إجراءات أخرى قيد المناقشة للضغط على إسرائيل لتهدئة الأزمة الإنسانية في غزة.

ولم تستجب وزارة التجارة التركية لطلبات التعليق.

وجاء منشور كاتس قبل وقت قصير من إعلان بلومبرج أن تركيا أوقفت جميع الصادرات والواردات من وإلى إسرائيل اعتبارًا من يوم الخميس. ولم ترد وزارة الخارجية الإسرائيلية على الفور على أسئلة حول ما إذا كانت أنقرة قد أبلغت إسرائيل رسميًا بأنها تتخذ مثل هذه الخطوة.

وكثف أردوغان انتقاداته لإسرائيل في الأشهر الأخيرة، متهما إياها بارتكاب أعمال “إبادة جماعية” بسبب حربها مع حماس، ووصف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بـ “جزار غزة”.

كما ابتعدت تركيا عن حلفائها الغربيين في رفض تصنيف حماس كمنظمة إرهابية والسماح لأعضائها بالعيش في البلاد. واستضاف أردوغان زعيم حماس إسماعيل هنية لعقد اجتماعات في تركيا الشهر الماضي. وقالت أنقرة هذا الأسبوع أيضًا إنها ستحاول الانضمام إلى قضية جنوب إفريقيا ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية.

وبلغت تجارة تركيا مع إسرائيل 7.1 مليار دولار العام الماضي، بانخفاض من 9.5 مليار دولار في عام 2022، وفقًا لقاعدة بيانات Trade Data Monitor، وهي قاعدة بيانات جمركية. وشكلت الصادرات التركية نحو ثلاثة أرباع التجارة. ودخلت اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين حيز التنفيذ في عام 1997.

ويواجه أردوغان ضغوطا كبيرة في الداخل لتكثيف إجراءاته ضد إسرائيل، خاصة بعد الانتخابات المحلية في مارس حيث واجه حزبه أكبر هزيمة له منذ تأسيسه قبل عقدين من الزمن. وقال العديد من المرشحين في حملاتهم الانتخابية إن حكومة أردوغان لم تتخذ إجراءات كافية ضد إسرائيل بشأن الحرب في غزة.

وكان أردوغان قد اتبع سياسة التقارب مع إسرائيل قبل بدء الحرب في 7 أكتوبر، كجزء من جهد أوسع لتحسين العلاقات في المنطقة وتعزيز الاقتصاد التركي المتعثر. والتقى الرئيس التركي بنتنياهو للمرة الأولى في سبتمبر الماضي خلال اجتماع للجمعية العامة للأمم المتحدة.

واستعادت تركيا وإسرائيل العلاقات الدبلوماسية في عام 2022. وطردت الدولتان سفيريهما في عام 2018 بسبب مقتل عشرات المتظاهرين في غزة على يد جنود إسرائيليين.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version