ابق على اطلاع بالتحديثات المجانية

يزور فلاديمير بوتين الصين يومي الخميس والجمعة، وهي أول رحلة خارجية للرئيس الروسي منذ أدائه اليمين لولاية رئاسية خامسة الأسبوع الماضي.

وتأتي زيارة الدولة إلى بكين، وهي المرة الثالثة والأربعين التي يلتقي فيها بوتين بالرئيس شي جين بينغ، في الوقت الذي تلعب فيه الصين دورًا متزايدًا في دعم الاقتصاد الروسي بعد غزو موسكو واسع النطاق لأوكرانيا في عام 2022.

وأعطت بكين لموسكو شريان حياة اقتصادي حيوي من خلال المساعدة في تخفيف الأضرار الناجمة عن العقوبات الغربية بسبب الحرب التي أبعدت روسيا عن الأسواق الدولية وسلاسل التوريد.

وتشعر الولايات المتحدة بقلق متزايد بشأن دور الصين في مساعدة روسيا على تجهيز آلتها الحربية، وحذرت بكين من أن الشركات الصينية قد تواجه عقوبات ثانوية لتزويد صناعة الدفاع في موسكو.

وشدد بوتين على أهمية قطاع الأسلحة، الذي يقول المسؤولون إنه يعمل على مدار الساعة في نوبات متعددة لزيادة الإنتاج، من خلال تعيين التكنوقراط أندريه بيلوسوف وزيرا للدفاع يوم الأحد وقمع الفساد داخل الجيش.

وقال الكرملين إن بوتين وشي “سيناقشان مجموعة كاملة من القضايا بالتفصيل في شراكتهما الشاملة وعلاقتهما الاستراتيجية، وسيحددان الاتجاهات الرئيسية لمواصلة تطوير الشراكة العملية بين روسيا والصين، وسيعقدان تبادلا شاملا لوجهات النظر بشأن العلاقات الثنائية”. المشاكل الدولية والإقليمية الأكثر إلحاحا”.

وأضاف الكرملين أن الزعيمين سيوقعان بيانا مشتركا بعد محادثاتهما وسيشاركان في حدث للاحتفال بالذكرى الخامسة والسبعين للعلاقات الدبلوماسية بين الصين والاتحاد السوفيتي.

وقال الكرملين إن بوتين سيلتقي أيضا برئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ لبحث القضايا التجارية والإنسانية، كما سيزور مدينة هاربين بشمال شرق البلاد لافتتاح حدثين تجاريين ثنائيين.

وارتفعت أحجام التجارة الصينية مع روسيا بنسبة 26 في المائة العام الماضي لتصل إلى مستوى قياسي بلغ 240 مليار دولار، لكنها تعرضت لضغوط منذ كثفت الولايات المتحدة محاولاتها لمعاقبة الشركات المشاركة في دعم جهود بوتين الحربية.

وامتنعت البنوك عن معالجة مجموعة من المعاملات مع نظرائها الروس، مما دفع تجارة الصين مع روسيا إلى الانخفاض بنحو 16 في المائة على أساس سنوي في مارس/آذار، و13.5 في المائة في إبريل/نيسان.

وتأمل روسيا أيضاً أن تحل الصين محل أوروبا باعتبارها السوق الرئيسية لصادراتها من الغاز، والتي انهارت منذ حرب أوكرانيا وتسببت في خسائر مذهلة في شركة غازبروم، الشركة التي تحتكر تصدير الغاز.

لكن موسكو وبكين لم تتوصلا بعد إلى اتفاق بشأن “قوة سيبيريا 2″، وهو خط أنابيب طال انتظاره يزود الصين بالغاز من الحقول التي كانت تخدم الأسواق الأوروبية في السابق.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version