افتح ملخص المحرر مجانًا

أحجم المستثمرون عن القيام برهانات كبيرة واستعدوا للتقلبات مع توجه الأميركيين إلى صناديق الاقتراع في واحدة من أهم الانتخابات في الذاكرة الحديثة، مع ما يترتب على ذلك من آثار كاسحة على الأسواق العالمية.

تراجع الدولار الأمريكي، اليوم الثلاثاء، منخفضا 0.2 بالمئة مقابل سلة من منافسيه، إذ تشير استطلاعات الرأي إلى سباق رئاسي متقارب وتراجع بعض المستثمرين عن رهاناتهم على فوز ترامب.

وصل مؤشر Ice BofAML Move، وهو مقياس يتم مراقبته بعناية لتوقعات المستثمرين بشأن التقلبات المستقبلية في سندات الخزانة الأمريكية، إلى أعلى مستوى له منذ أكثر من عام، حيث أدى مزيج من عدم اليقين السياسي وسعر الفائدة إلى زعزعة السوق البالغة 27 تريليون دولار.

وقال مارك داودينج، كبير مسؤولي الاستثمار في RBC BlueBay Asset Management: “هناك شعور كبير بالترقب بينما ننتظر النتائج”. وأضاف: “نعلم جميعًا حجم المخاطر التي قد تتعرض لها نتيجة هذه الانتخابات، ولكن حتى إغلاق صناديق الاقتراع، لن نعرف أي طريق سنقفز”.

وأشار تداول العقود الآجلة إلى مكاسب صغيرة للأسهم عند الافتتاح في نيويورك، مع افتتاح مؤشر ستاندرد آند بورز 500 مرتفعا بنسبة 0.2 في المائة وناسداك 100 بنسبة 0.3 في المائة.

واستقرت العائدات على ديون الحكومة الأمريكية عند 4.31 في المائة يوم الثلاثاء، بعد أن ارتفعت بشكل حاد في الشهر الماضي جزئيا بسبب التوقعات بأن فوز ترامب سيكون تضخميا للاقتصاد الأمريكي.

يشعر المستثمرون بالقلق من أنه قد لا يكون هناك وضوح بشأن الفائز في الانتخابات خلال يومين حاسمين بالنسبة للأسواق العالمية، مع قرارات تحديد أسعار الفائدة من كل من بنك الاحتياطي الفيدرالي وبنك إنجلترا يوم الخميس.

وقال ويليام فوجان، مدير المحفظة المساعد في شركة برانديواين لإدارة الاستثمارات العالمية، إن أسواق الخزانة “هدأت” في الوقت الحالي، بعد عمليات بيع يوم الجمعة وانتعاشها يوم الاثنين.

لكن احتمال ظهور نتيجة غير واضحة لاجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي ساهم في “عدم اليقين الكبير”، حسبما قال فوغان، مما سلط الضوء على الانتظار لمدة أربعة أيام حتى وجهت وكالة أسوشيتد برس دعوتها للفائز في انتخابات عام 2020.

قال محللون في UBS إن المستويات التي تشير إليها الخيارات على مؤشر S&P 500 تشير إلى أن المؤشر القياسي قد يتأرجح بشكل حاد في نهاية الأسبوع.

وينظر المستثمرون إلى الانتخابات المتوترة على أنها لحظة فاصلة محتملة. وإذا استولى الحزب الجمهوري على البيت الأبيض وتمكن من السيطرة على مجلسي الكونجرس، فقد توقع المستثمرون أن يؤدي المزيج الموعود من التعريفات الجمركية والتخفيضات الضريبية إلى تغذية التضخم وفرض ضغوط تصاعدية على أسعار الفائدة.

وأدى ذلك إلى ارتفاع الدولار وارتفاع عوائد سندات الخزانة في الأسابيع الأخيرة، وهو ما انعكس جزئيا يوم الاثنين بعد أن أظهرت استطلاعات الرأي أن السباق كان أكثر سخونة.

وأظهرت أسواق الأسهم الأوروبية مكاسب متواضعة، مع ارتفاع مؤشر ستوكس 600 القياسي الإقليمي بنسبة 0.2 في المائة، ومؤشر فوتسي 100 في المملكة المتحدة بنسبة 0.2 في المائة.

في مكان آخر، استمرت سندات الحكومة البريطانية في الانخفاض، مما أدى إلى ارتفاع العائد على السندات لأجل 10 سنوات ليلامس لفترة وجيزة مستوى 4.5 في المائة الذي تم التوصل إليه بعد أن غذت ميزانية الأسبوع الماضي المخاوف بشأن مستويات الاقتراض الحكومي.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version