لقد سمعت عن تناول الكولاجين لتحسين صحة الجلد والشعر، ولكن ماذا عن تناول الكولاجين لصحة الأمعاء؟ وكما تبين، فإن الكولاجين هو عنصر غذائي أساسي للحفاظ على أمعاء قوية. في الواقع، قد يساعد استهلاك كميات كافية من الكولاجين في تحسين كل شيء بدءًا من عملية الهضم وحتى الارتجاع الحمضي وآلام البطن. تقول خبيرة التغذية مايرا ليون كامارجو: “عندما تكون أمعائنا صحية، فإن ذلك يفيد الجسم بأكمله”.

نظرًا لأن الأمعاء جزء لا يتجزأ من امتصاص العناصر الغذائية، فإن الأمعاء غير الصحية يمكن أن تؤثر سلبًا على حالة الجلد والأظافر والشعر “وكذلك أعضائنا وغددنا وعضلاتنا ومفاصلنا”، كما يقول ليون كامارجو. لكن صحة الأمعاء الجيدة ليست مهمة فقط لحالتنا الجسدية؛ إن الحصول على أمعاء صحية يمكن أن يفيد أيضًا نظرتنا العامة ومزاجنا. إنهم لا يطلقون على الأمعاء اسم “الدماغ الثاني” من أجل لا شيء! يشرح ليون كامارجو الأمر بهذه الطريقة: “يتم إنتاج الناقلات العصبية مثل السيروتونين والدوبامين وGABA (حمض جاما أمينوبوتيريك) في الأمعاء، لذلك إذا كانت أمعائنا لا تعمل بشكل صحيح، فقد يؤثر ذلك بشكل كبير على مزاجنا”.

هل تريد معرفة المزيد حول كيف يمكن أن يؤدي تناول الكولاجين إلى تحسين صحة الأمعاء وكيفية الحصول على أقصى قدر من الفوائد؟ تابع القراءة لمعرفة ذلك.

كيف يدعم الكولاجين الأمعاء؟

“الأمعاء تحتوي على النوع الثالث من الكولاجين. توضح الدكتورة ماريا فرناندا غونزاليس مدينا، المتخصصة في أمراض الجهاز الهضمي وتغذية الأطفال والطب الوقائي، أن هذا النوع من الكولاجين هو ثاني أكثر أنواع الكولاجين وفرة في الجسم بأكمله ويدعم سلامة الصفيحة المخصوصة في الأمعاء. “الصفيحة المخصوصة عبارة عن طبقة رقيقة من النسيج الضام الفضفاض الذي يوفر بنية للأمعاء، ويوفر تدفق الدم، ويساعد الجهاز المناعي على العمل.”

وفقا لطبيب الجهاز الهضمي، لدينا بشكل طبيعي خلايا مسؤولة عن تكوين الكولاجين تسمى الخلايا الليفية. ومع ذلك، تحتاج هذه الخلايا الليفية إلى القليل من المساعدة، خاصة مع تقدمنا ​​في السن؛ تشير بعض الأبحاث إلى أنه بحلول سن الأربعين، نفقد ما يصل إلى 1٪ من الكولاجين الطبيعي في الجسم سنويًا. وتشرح قائلة: “إن العدد الإجمالي لهذه الخلايا وقدرتها على إنتاج الكولاجين يتناقصان بسبب عوامل مثل الشيخوخة وحالات الإجهاد الأيضي مثل العدوى وأمراض المناعة الذاتية أو التنكس المزمن والأدوية والاختلالات الهرمونية”. وتقول: “إن عادات الأكل، ونظافة النوم، والنشاط البدني، والتعرض لدخان السجائر، واستهلاك المشروبات الكحولية يمكن أن تؤثر أيضًا على صحة الخلايا الليفية”.

هل يمكن أن يساعد الكولاجين في الأمعاء المتسربة؟

بشكل عام، الأمعاء المتسربة هي التي تسمح للبكتيريا بالتسرب إلى الدورة الدموية، مما يؤدي إلى استجابة التهابية وضعف امتصاص العناصر الغذائية. يوضح ليون كامارجو: “تقترح الدراسات الحالية أن ببتيدات الكولاجين النشطة بيولوجيًا تعمل كمواد حيوية للكائنات الحية الدقيقة في النظام البيئي المعوي (الميكروبات المعوية) وتنتج مواد تسمى المستقلبات، والتي تساعد في الحفاظ على حاجز الأمعاء قويًا”.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version