تقرير سعودي جازيت
جدة – معلقا الأمل على التطلعات العربية لوحدة وتكامل أكبر لحل الأزمات الكبرى في المنطقة ، بدأ رؤساء الدول والحكومات العربية الوصول إلى جدة يوم الخميس لحضور الدورة العادية الثانية والثلاثين لمجلس جامعة الدول العربية.
تتصدر الأزمة في السودان والصراع الإسرائيلي الفلسطيني وسوريا جدول أعمال قمة الجمعة التي تشهد أيضًا عودة سوريا إلى التكتل المكون من 22 دولة بعد توقف دام 12 عامًا.
وكان من بين القادة الذين وصلوا جدة يوم الخميس الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي والرئيس الفلسطيني محمود عباس وملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة ورئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد محمد آل- العليمي.
وأعلنت الرئاسة السورية ، الخميس ، توجه الرئيس بشار الأسد إلى جدة لحضور القمة. يحضر الأسد القمة العربية لأول مرة منذ 12 عامًا بعد تعليق بلاده من عضوية جامعة الدول العربية عام 2011 عقب اندلاع الصراع السوري. وكان الوفد السوري برئاسة وزير الخارجية فيصل المقداد يحضر الاجتماع التحضيري لوزراء الخارجية اعتبارا من الأربعاء.
وكان وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان يستقبل الوفود العربية رفيعة المستوى التي تتوافد إلى جدة للمشاركة في القمة.
استأنف وزراء الخارجية العرب اليوم الثاني من الدورات التحضيرية ، اليوم الخميس ، لوضع اللمسات الأخيرة على جدول أعمال القمة ووضع اللمسات الأخيرة على مشاريع القرارات ، قبل عرضها على القمة. وشددوا على أهمية وقف إطلاق النار في السودان لضمان سلامة مواطنيه ، ودعوا إلى التعامل مع الأزمة على أنها شأن داخلي.
تسلمت المملكة العربية السعودية الرئاسة الدورية لقمة جامعة الدول العربية حيث سلم وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف الرئاسة لوزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان يوم الأربعاء.
وأكد الأمير فيصل بن فرحان في خطابه الرئاسي على ضرورة الوحدة بين الدول العربية لتجاوز المشكلات والصعوبات المشتركة ومواجهة التحديات العالمية الكبرى. ورحب وزير الخارجية بالوفود العربية وخاصة الوفد السوري. وأكد أن العالم يمر “بتحديات كبيرة تتطلب منا أن نتحد لمواجهتها”.
وأكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط في خطابه أن الحضور العربي مكتمل في قمة جدة ، مع ترحيبه بعودة سوريا إلى الجامعة العربية. وأشار أبو الغيط إلى أن هناك مؤشرات إيجابية من إيران وتركيا لوقف تدخلهما في شؤون الدول العربية.
وتأتي استضافة المملكة للقمة العربية امتداداً للدور السامي للقيادة السعودية على المستويين الإقليمي والدولي ، وتعزيزاً للتواصل مع قادة الدول العربية. تنعقد الدورة الثانية والثلاثون للقمة العربية في وقت يمر فيه العالم بظروف غير مسبوقة من أزمات وصراعات إقليمية ودولية.
وهذا يحتم على الدول العربية إيجاد آليات يمكن من خلالها مواجهة التحديات المشتركة وتعزيز الأمن والاستقرار الإقليميين وتحقيق الرفاهية لدولها وشعوبها ، من خلال تطوير آليات التنسيق السياسي تحت مظلة جامعة الدول العربية ، بالإضافة إلى تعزيز التعاون الاقتصادي ودفع عجلة التنمية في مختلف المجالات التي تمس المواطن العربي بشكل مباشر.