تقرير الجريدة السعودية
الرياض – أعلنت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية أن برنامج حماية الأجور يغطي الآن أكثر من 900 ألف منشأة في القطاع الخاص في جميع أنحاء المملكة العربية السعودية، محققاً معدل التزام يتجاوز 88٪.
لقد أصبح البرنامج حجر الزاوية في الجهود المبذولة لضمان بيئة عمل شفافة وآمنة وجذابة لكل من أصحاب العمل والموظفين في المملكة.
قدم برنامج حماية الأجور، الذي انطلق بنسخته المتقدمة عام 2020 عبر منصة مداد، “نظام إدارة الرواتب” لتسهيل الامتثال لمنشآت القطاع الخاص بمختلف أحجامها.
وقد مكن هذا النظام المؤسسات من تبني متطلبات البرنامج بكل سهولة، مما يدعم تطوير سوق عمل منظم وشفاف.
وفي البداية، استهدف البرنامج 300 منشأة فقط، لكنه توسع على مراحل ليغطي أكثر من 900 ألف شركة بحلول عام 2024.
وهي اليوم تحمي أجور أكثر من 8.5 مليون موظف وموظفة في المملكة العربية السعودية.
وتعزو إدارة الموارد البشرية نجاح البرنامج إلى دوره في تعزيز الالتزام، والحفاظ على حقوق العمال، وتعزيز جاذبية سوق العمل للمستثمرين الأجانب.
إلى جانب تحسين الممارسات في مكان العمل، ساهم برنامج حماية الأجور في تعزيز مكانة المملكة العربية السعودية على المستوى العالمي بشكل كبير.
وساهمت في حصول المملكة على المركز الثاني عالمياً في مؤشر مكافحة جرائم الاتجار بالبشر.
كما كان للبرنامج دور فعال في الحد من جرائم التستر التجاري، وتقليل الاعتماد على المعاملات النقدية، وخلق بيئة مواتية لجذب الاستثمارات الأجنبية.
وكان لتطبيق البرنامج أثر عميق على النزاعات العمالية، مما أدى إلى انخفاض ملحوظ في نسبة القضايا العمالية.
ومن خلال ضمان الشفافية والعدالة في الأجور، حافظ البرنامج بشكل فعال على حقوق كل من أصحاب العمل والموظفين.
وقد أدى إدراج المؤسسات الصغيرة في المراحل النهائية للبرنامج إلى تعزيز دورها في تعزيز الاستقرار في مكان العمل والحد من الصراعات.
وأكدت الوزارة أن البرنامج يعكس التزام المملكة العربية السعودية بالنهوض بسوق العمل لديها، بما يتماشى مع الأهداف الأوسع لرؤية المملكة 2030.
ومن خلال تحسين الشفافية، وحماية حقوق العمال، وتعزيز الممارسات التجارية العادلة، يعد برنامج حماية الأجور بمثابة أداة حيوية لدفع النمو الاقتصادي وتعزيز جاذبية المملكة كمركز عالمي للأعمال.