الجريدة السعودية تقرير

الرياض – نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، افتتح أمير الرياض الأمير فيصل بن بندر، اليوم الأحد، المؤتمر الدولي للتوائم الملتصقة في الرياض.

ويصادف المؤتمر، الذي بدأ في اليوم العالمي للتوائم الملتصقة الذي يصادف 24 نوفمبر، الذكرى الثلاثين لإطلاق البرنامج السعودي للتوائم الملتصقة.

وألقى الأمير فيصل كلمة خادم الحرمين الشريفين، ورحب بالمشاركين في المملكة العربية السعودية، ونقل لهم تحيات خادم الحرمين الشريفين. وتطرق سمو الأمير في كلمته إلى الحرص الشديد الذي تشهده المملكة العربية السعودية وإنجازاتها الرائعة في مجال الفصل الجراحي للتوائم الملتصقة. “ينعقد هذا المؤتمر بمناسبة مرور أكثر من 30 عاماً على انطلاقة البرنامج الوطني السعودي للتوائم الملتصقة، والذي التقت فيه إنسانية الطب مع تراث المملكة العربية السعودية المستمد من فلسفتنا الإسلامية الحقيقية الدين”، على حد تعبيره.

وتابع: “التوائم الملتصقة تواجه تحديات معقدة، من بينها ندرتها، حيث تقدر نسبة حدوثها بحوالي واحد لكل 50 ألف ولادة، الأمر الذي يتطلب تكريس جهود علمية وطبية للتغلب على هذه التحديات، وتكثيف الجهود الإقليمية والدولية لضمان تذليل الصعوبات في هذا المجال”. هذا المجال، وتقديم الدعم والرعاية اللازمة لهذه الحالات”.

وقال الأمير فيصل إن المملكة أولت قضية التوائم الملتصقة اهتماما كبيرا في إطار جهودها الإنسانية منذ أكثر من ثلاثة عقود. “إيمانا بأهمية تمكينهم من التمتع بحقهم في أعلى مستوى ممكن من الصحة الجسدية والعقلية، أدى ذلك إلى تقديم نموذج متميز في الرعاية الطبية جسده البرنامج الوطني السعودي للتوائم الملتصقة. وتمثل ذلك في وأشار إلى رعاية 143 حالة من 26 دولة، وإجراء 61 عملية فصل جراحي ناجحة، مما يجعله أحد أكبر البرامج الطبية الإنسانية المتخصصة في العالم، والبرنامج الوحيد المتخصص في العالم في فصل التوائم الملتصقة.

“انطلاقاً من تجربة المملكة العربية السعودية الناجحة في عمليات فصل التوأم الملتصق، ودورها الرائد في هذا المجال، وإيماناً منها بأهمية الاهتمام والرعاية بهذه الفئة، بادرت المملكة إلى تقديم مشروع القرار الذي اعتمده وأشار إلى أن الجمعية العامة للأمم المتحدة قررت اعتبار هذا اليوم 24 نوفمبر من كل عام يوما عالميا للتوائم الملتصقة من أجل رفع مستوى الوعي بحالات التوائم الملتصقة على كافة المستويات.

وفي ختام كلمته، شكر الأمير فيصل الفرق الطبية التي تعاملت مع هذا النوع من العمليات الجراحية الدقيقة بإنسانية ومهنية، سائلاً الله عز وجل أن تساهم الجهود المشتركة في تعزيز الاهتمام بهذه الفئة، وزيادة جودة الرعاية الصحية والخدمات المقدمة لهم. .

كما تحدث في هذه المناسبة المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة الدكتور عبد الله الربيعة، ومدير عام منظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس. وافتتح سمو الأمير المعرض الذي أقيم على هامش المؤتمر. كما شهد توقيع تسع اتفاقيات بين مركز الملك سلمان للإغاثة والعديد من المنظمات الإنسانية والإغاثية.

حضر الجلسة الافتتاحية عدد من الأمراء والوزراء وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى المملكة، وقيادات المنظمات الحكومية وغير الحكومية السعودية والخليجية والعربية والدولية، والمنظمات الأممية العاملة في المجال الإنساني وخبراء.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version