|

أعلن الجيش الأوكراني، اليوم الاثنين، ضربه منظومة للدفاع الجوي الروسي في شبه جزيرة القرم ليل الأحد، في حين قال الجيش الروسي إنه دمر 8 صواريخ كروز من طراز (ستورم شادو) أطلقتها أوكرانيا على أهداف في شبه الجزيرة.

وقال مركز الاتصالات الإستراتيجي للجيش الأوكراني على تليغرام إن قواته المسلحة “ضربت بنجاح” موقعا إستراتيجيا لمنظومة الدفاع الجوي على الساحل الغربي للقرم” دون إعطاء المزيد من التوضيحات.

ولم يصدر أي تعليق من السلطات الروسية بهذا الشأن، غير أن وزارة الدفاع الروسية أعلنت أنّها دمّرت 8 صواريخ كروز “ستورم شادو” أوكرانية استهدفت شبه الجزيرة.

وسبق أن أعلنت أوكرانيا في منتصف أكتوبر/تشرين الأول الجاري أنها استخدمت بنجاح للمرة الأولى، صواريخ يصل مداها إلى 165 كيلومترًا، والتي زوّدتها بها الولايات المتحدة، في ظل تزايد الهجمات الأوكرانية ضد الأراضي الروسية خلال الأشهر الأخيرة.

وتؤدي شبه جزيرة القرم دورًا إستراتيجيًّا في العمليات العسكرية الروسية في الحرب الجارية، سواء بشأن إمداد القوات الروسية في جنوب أوكرانيا أو تنفيذ ضربات صاروخية من البحر.

جبهة باخموت

من جانب آخر، قال قائد عسكري أوكراني اليوم الاثنين إن روسيا تحشد قواتها بشكل كبير حول مدينة باخموت في شرق البلاد وحولت قواتها من الوضع الدفاعي إلى تنفيذ “عمليات نشطة”.

وكتب الجنرال أولكسندر سيرسكي قائد القوات البرية على تليغرام “في منطقة باخموت، عزز العدو تجمعاته بشكل كبير وتحول من الدفاع إلى العمليات النشطة”، مشيرا إلى أن القوات الروسية “تكبدت خسائر فادحة”، في تصريحات قالت رويترز إنها لم يتسن لها التحقق بشكل مستقل بشأنها.

وسيطرت روسيا في مايو/أيار الماضي على باخموت التي شهدت جانبا من أكثر المعارك دموية في الحرب المستمرة منذ 20 شهرا، في حين تشن أوكرانيا هجوما منذ يونيو/حزيران لمحاولة استعادة تلك الأراضي التي تصفها بالمحتلة.

وزير الدفاع الروسي حذّر الغرب من اندلاع صراع بين القوى النووية (الفرنسية)

 “مواجهة نووية”

من جانبه، حذّر وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو اليوم، الولايات المتحدة والغرب من تصعيد الحرب القائمة بين بلاده وأوكرانيا، مبينا أن ذلك قد يفتح الباب لمواجهة عسكرية مباشرة بين القوى النووية، متهما الولايات المتحدة بتصعيد التوترات الجيوسياسية بهدف مواصلة هيمنتها العالمية، وفق قوله.

وأضاف شويغو -في تصريحات خلال منتدى شيانغشان الدولي للأمن في العاصمة الصينية بكين– أن الحلفاء الغربيين والولايات المتحدة يهددون روسيا عبر توسيع حدود حلف شمال الأطلسي “الناتو” من جهة الشرق، في إشارة إلى أوكرانيا، مشيرا إلى أن موسكو منفتحة على المفاوضات بشأن الحرب في أوكرانيا “وفق الشروط الصحيحة” على حد تعبيره.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version