|

أعلنت هيئة البث الإسرائيلية اليوم الخميس نشر جنود في نقاط مراقبة على امتداد الحدود مع لبنان لرصد المسيّرات والتحذير منها، في حين استمر تسلل المسيّرات إلى شمال إسرائيل، وتصدي حزب الله للتوغل البري في بلدة الخيام جنوبي لبنان.

وأكدت هيئة البث أن المسيّرات تشكل تحديا كبيرا أمام سلاح الجو لصعوبة رصده، وذلك ما استدعى نشر جنود على الحدود الشمالية.

في الأثناء، أكدت الجبهة الداخلية الإسرائيلية دوي صفارات الإنذار في عكا ونهاريا و10 بلدات شمال إسرائيل تحذيرا من تسلل مسيّرات، وأضافت أن صفارات الإنذار دوت في منطقة رأس الناقورة بالجليل الغربي خشية تسلل مسيّرة أيضا.

وفجر اليوم، أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض مسيّرة أطلقت من لبنان باتجاه الجليل الغربي.

في حين أفاد حزب الله بأنه قصف برشقة صاروخية مستعمرة كريات شمونة شمالي إسرائيل.

وقال إنه قصف بالصواريخ والمدفعية تجمعا لجنود إسرائيليين شرقي بلدة الخيام جنوبي لبنان حيث يحاول الجيش التوغل منذ صباح أمس الأربعاء.

قصف بعلبك

وفي لبنان، قال مراسل الجزيرة إن غارة إسرائيلية استهدفت بلدة سحمر في البقاع الغربي شرقي لبنان.

وأضاف أن مسيّرة إسرائيلية استهدف دراجة نارية في بلدة القرعون في البقاع الغربي شرقي لبنان، دون أنباء عن إصابات حتى الآن.

يأتي ذلك في ظل أمر الجيش الإسرائيلي ظهر أمس أكثر من 100 ألف شخص في بعلبك ومحيطها شرقي لبنان بالإخلاء، مما أدى إلى موجة نزوح كبيرة، تبعتها غارات إسرائيلية كثيفة أسفرت عن مقتل نحو 22 شخصا.

لكن وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية قالت إن غارات الطيران الإسرائيلي مساء أمس امتدت إلى بلدات أخرى غير التي شملها الإنذار الإسرائيلي.

وفي إحدى الغارات التي استهدفت منزلا سكنيا ببلدة بدنايل سقط 8 قتلى، بينهم 5 نساء، وفق بيان لوزارة الصحة اللبنانية.

في حين أسفرت غارة ثانية على حي سكني ببلدة بيت صليبي، بحسب المصدر ذاته، عن سقوط 12 قتيلا بينهم 7 نساء و3 أطفال، و5 جرحى.

تصاعد الدخان بعد غارة إسرائيلية على بعلبك أمس الأربعاء (الفرنسية)

وأضافت الوكالة أن غارة ثالثة على مبنى سكني من 3 طوابق في تلال رأس العين أدت إلى مقتل زوج وزوجته، في حين ما زال طفلهما تحت الأنقاض.

وتهدد الغارات المواقع الأثرية في مدينة بعلبك التاريخية، البالغ عمرها 3 آلاف عام، والمدرجة في قائمة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو).

وفي حين تتواصل المفاوضات للتوصل إلى وقف إطلاق النار في لبنان، يستمر القصف الذي وسعه الجيش الإسرائيلي منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي ليشمل كافة أنحاء لبنان بما فيها العاصمة بيروت، مما أدى إلى مقتل وإصابة المئات.

ويوميا، يرد حزب الله بإطلاق صواريخ ومسيّرات وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقار استخبارية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version