دبي – أسقط طياران تابعان للبحرية الأمريكية فوق البحر الأحمر يوم الأحد فيما وصفه الجيش بأنه حادث “نيران صديقة”، مما يمثل أحد أخطر التهديدات للقوات الأمريكية خلال أكثر من عام من العمليات ضد الحوثيين في اليمن.
خرج كلا الطيارين من طائرتهما F/A-18 Super Hornet وتم انتشالهما حيين، وأصيب أحدهما بجروح طفيفة.
ويسلط الحادث الضوء على المخاطر المتصاعدة في ممر البحر الأحمر، وهي منطقة تعاني من هجمات الحوثيين على السفن، على الرغم من وجود دوريات عسكرية أمريكية وأوروبية.
وأكدت القيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM) أن طراد الصواريخ الموجهة USS Gettysburg أطلق النار عن طريق الخطأ على الطائرة، التي انطلقت للتو من حاملة الطائرات USS Harry S. Truman.
وتنفذ مجموعة حاملة الطائرات ترومان، التي دخلت المنطقة مؤخرًا، عمليات ردًا على هجمات الحوثيين بالصواريخ والطائرات بدون طيار التي استهدفت ممرات الشحن في البحر الأحمر.
واعترفت القيادة المركزية الأمريكية بالحادث قائلة: “إن طراد الصواريخ الموجهة USS Gettysburg، وهو جزء من مجموعة USS Harry S. Truman Carrier Strike Group، أطلق النار عن طريق الخطأ وأصاب الطائرة F/A-18”.
تنتمي الطائرة Super Hornet إلى “Red Rippers” من سرب Strike Fighter 11، المتمركز في قاعدة Naval Air Station Oceana في فيرجينيا.
لا تزال الظروف المحيطة بالحادث غير واضحة، بما في ذلك كيف يمكن أن تخطئ جيتيسبيرغ في تعريف الطائرة على أنها معادية.
لقد أصبح البحر الأحمر مسرحًا عالي المخاطر للعمليات، حيث تعترض السفن الحربية والطائرات الأمريكية في كثير من الأحيان الطائرات بدون طيار والصواريخ التي يطلقها الحوثيون.
خلال عطلة نهاية الأسبوع، شنت القوات الأمريكية غارات جوية استهدفت منشآت تخزين الصواريخ والقيادة التابعة للحوثيين في العاصمة اليمنية صنعاء ومدينة الحديدة الساحلية. وتحدثت وسائل الإعلام التي يسيطر عليها الحوثيون عن عدة غارات لكنها لم تقدم أرقام الضحايا.
وأعلن الحوثيون، الذين يشنون هجمات على حركة الملاحة البحرية منذ اندلاع الصراع بين إسرائيل وحماس في أكتوبر 2023، مسؤوليتهم عن إسقاط الطائرة. استهدفت الجماعة المدعومة من إيران ما يقرب من 100 سفينة تجارية بطائرات بدون طيار وصواريخ، مشيرة في كثير من الأحيان إلى صلات مزعومة بإسرائيل أو الولايات المتحدة أو المملكة المتحدة. — الوكالات