حظيت الحرب المستمرة في قطاع غزة بانتقادات لاذعة من الإعلام الإسرائيلي، حيث تصاعدت الأصوات المشككة في جدوى العمليات العسكرية وتأثيراتها على الأمن الإسرائيلي، وأكدت تلك الوسائل أن القتال الحالي لا يخدم الأهداف الأساسية للحرب.

وفي مقابلة مع القناة 13، قال جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي الأميركي، إن بلاده عازمة على استعادة الرهائن والتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، مشيرا إلى أن سياسة الرئيس جو بايدن تهدف إلى تقوية الحلفاء في المنطقة وإضعاف الأعداء.

من جانبها، أوضحت غيلي كوهين، مراسلة الشؤون السياسية في قناة كان 11، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أبلغ مستشاري بايدن بموافقته على الصفقة المقترحة لإطلاق سراح الأسرى، مشيرة إلى أن هذه الصفقة تعني فعليا وقف إطلاق النار، وهذا يعكس ضغوطا أميركية ودولية لتحقيق اتفاق ينهي الحرب.

وفي السياق، دعا رئيس حزب شاس، أرييه درعي، إلى إتمام الصفقة بأي ثمن، مؤكدا أن الوقت ليس في صالح الأسرى، في حين أشار ألموغ كوهين، عضو الكنيست عن حزب قوة يهودية، إلى ضرورة إعادة جميع الأسرى والمفقودين مهما كانت الأثمان، رافضا الصفقات الجزئية.

لكن القناة 12 أكدت أن الصفقة المطروحة تتضمن ثمنا سياسيا يتمثل في وقف الحرب، وهو ما يُعتبر غير مقبول بالنسبة لنتنياهو، وفي هذا السياق، شددت الصحفية حين آرتسي سرور على أن الأولوية يجب أن تكون لأمن إسرائيل وقدسية الحياة، وليس للحسابات السياسية.

حرب من دون هدف

وعلى صعيد آخر، انتقد رونين مانيليس، المتحدث السابق باسم الجيش الإسرائيلي، العمليات العسكرية الجارية، موضحا أنها لا تحقق أهداف الحرب المعلنة مثل إعادة الأسرى أو القضاء على الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).

واعتبر أن القتال الحالي يفتقر إلى الجدوى ويؤدي إلى خسائر في صفوف الجنود من دون مبرر واضح.

في حين يرى إيتان كابل، عضو الكنيست السابق، أن الحديث عن القضاء على حماس عسكريا ليس له معنى حقيقي، مضيفا أن الحرب انتهت فعليا بينما القتال يستمر من دون أهداف واضحة، وهذا يتسبب في إزهاق أرواح الجنود بلا جدوى.

بدوره، أقر وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش بضعف التنسيق السياسي خلال الحرب، موضحا أنه لم يكن على دراية بوجود وحدة “النخبة” التابعة لحماس رغم التقارير العسكرية التي تحدثت عنها منذ عام 2010.

وسخر مراسل القناة 13 أور هيلر من هذا الجهل، مشيرا إلى أن من لم يكن في مجلس الوزراء كان يمكنه معرفة التفاصيل من خلال مسلسل “فوضى”.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version