تفاعل مغردون على نطاق واسع في الشبكات الافتراضية مع دعوة شبابية للإفطار على الحدود المغربية- الجزائرية، خاصة في ظل التوترات الدبلوماسية بين الرباط والجزائر.
وفي التفاصيل، قرر اليوتيوبر المغربي صابر الشاوني في شهر رمضان الإفطار كل يوم في مدينة مختلفة داخل المغرب، لكن اليوم الـ18 كان مميزا ويحمل تفاصيل مثيرة.
ووجه شاب جزائري اسمه زكرياء دعوة إلى الشاوني من أجل الإفطار على الحدود المغربية الجزائرية، وطلب منه إحضار شقيقه إلياس معه (شقيق زكرياء).
والأخوان زكرياء وإلياس من عائلة مغربية وجزائرية، فالأم جزائرية والأب مغربي، لكن زكرياء يقيم في الجزائر مع زوجته المغربية، وعائلته تقيم في المغرب.
وبالفعل، اتجه الشاوني إلى مدينة أحفير، وهي أقرب نقطة حدودية مع الجزائر، وتعتبر نقطة التقاء تمتد على طول الشريط الحدودي البالغ 1500 كيلومتر، إذ لا يفصل بين مدينة أحفير المغربية وقرية بوكانون الجزائرية سوى 500 متر فقط.
وفي هذا السياق، يقول زكرياء: “أراهم من هذه النقطة، لا يفصلني عنهم سوى 100 متر، ومع ذلك، لا يمكننا العناق”.
“الروابط أقوى من الجغرافيا”
ولاقت هذه القصة المؤثرة تفاعلات كثيرة على مواقع التواصل المغربية والجزائرية، رصد بعضها برنامج “شبكات” في حلقته بتاريخ (2025/3/20).
فعلق كريم قائلا: “كم هو جميل أن نرى قصصا مثل هذه تُروى بروح المحبة والسلام. الشعوب أقرب مما نتصور، والروابط العائلية ستبقى دائما أقوى من أي حدود جغرافية”.
وأثنت إلهام على الفكرة التي وصفتها بالرائعة، وأضافت “محتوى جميل صراحة جسد الروح الحقيقية بيننا كإخوة وليس ما نراه على مواقع التواصل من ذباب إلكتروني لا ينتمي إلى المغرب أو الجزائر”.
وسار رشيد في الاتجاه ذاته، إذ قال “رمضان شهر التقارب والتآخي، وهذه القصة تذكير جميل بأن ما يجمعنا أكثر مما يفرقنا. لعل الأيام القادمة تحمل لنا فرصا للقاء من دون حواجز”.
من جانبها، أعربت وديان عن أملها في “رؤية رحلات جوية مباشرة وفتح الأجواء والحدود قريبا، وأن نفرح مع أهلنا المغاربة في رمضان القادم”.