تقرير الجريدة السعودية

الرياض بحث وزراء الخارجية وممثلو الدول العربية والغربية، الذين اجتمعوا في الرياض الأحد، خطوات دعم الشعب السوري وتقديم كل العون والدعم له في هذه المرحلة الحرجة من تاريخه. كما ركزت المباحثات على مساعدة السوريين على إعادة بناء بلادهم كدولة عربية موحدة ومستقلة وآمنة لجميع مواطنيها، لا مكان فيها للإرهاب ولا انتهاك لسيادتها أو الاعتداء على سلامة أراضيها من أي طرف كان، بحسب بيان. صادر عن رئاسة اجتماعات الرياض بشأن سوريا.

وناقش المجتمعون دعمهم لعملية انتقالية سياسية سورية ممثلة بقوى سياسية واجتماعية سورية تحفظ حقوق كافة السوريين بمشاركة مختلف مكونات الشعب السوري. وذلك أيضاً للعمل على معالجة أي تحديات أو مصادر قلق لمختلف الأطراف من خلال الحوار وتقديم الدعم والمشورة والتشاور بما يحترم استقلال سوريا وسيادتها، مع الأخذ في الاعتبار أن مستقبل سوريا هو اهتمام السوريين. مؤكدين دعمهم لخيارات الشعب السوري واحترام إرادته.

كما أعرب الوزراء عن قلقهم إزاء التوغل الإسرائيلي في المنطقة العازلة مع سوريا والمواقع المجاورة في جبل الشيخ ومحافظة القنيطرة، مشددين على أهمية احترام وحدة سوريا وسيادتها وسلامة أراضيها.

وجدد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، في كلمته الرئاسية، إدانة المملكة للتوغل الإسرائيلي في المنطقة العازلة مع سوريا والمواقع المتاخمة لها في جبل الحرمون ومحافظة القنيطرة، معرباً عن رفض المملكة لهذا التوغل باعتباره احتلالاً وعدواناً. الأمر الذي يخالف القانون الدولي واتفاقية فض الاشتباك المبرمة بين سوريا وإسرائيل عام 1974. ودعا إلى الانسحاب الفوري لقوات الاحتلال الإسرائيلي من الأراضي السورية المحتلة.

وأوضح الوزير أن اللقاء يأتي لتنسيق الجهود لدعم سوريا والسعي لرفع العقوبات عنها. ورحب بقرار الولايات المتحدة الأمريكية إصدار الترخيص العام رقم 24 بشأن الإعفاءات المتعلقة بالعقوبات على سوريا. ودعا الأمير فيصل الأطراف الدولية إلى رفع العقوبات الأحادية والدولية المفروضة على سوريا، والبدء بشكل عاجل بتقديم كافة أشكال الدعم الإنساني والاقتصادي وبناء القدرات للدولة السورية، مما سيخلق البيئة المناسبة لعودة اللاجئين السوريين. .

اجتمع وزراء خارجية ومسؤولون من الدول العربية والغربية في الرياض تلبية لدعوة من وزير الخارجية السعودي واستمراراً للاجتماعات الوزارية التي استضافها الأردن في مدينة العقبة بتاريخ 14 كانون الأول 2024. وحضر الاجتماع وزراء خارجية وزراء وممثلو البحرين ومصر وفرنسا وألمانيا والعراق وإيطاليا والأردن والكويت ولبنان وعمان وقطر وإسبانيا وسوريا وتركيا والإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وأيرلندا الشمالية والولايات المتحدة الأمريكية، بالإضافة إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية، والممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، ومبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version