تقرير الجريدة السعودية

الرياض – مع اقتراب موسم احتفالات عيد الميلاد، تحتضن جاليات المغتربين في جميع أنحاء المملكة العربية السعودية فرحة ودفء العطلة، مما يخلق جيوبًا من الاحتفالات النابضة بالحياة.

في مدينة جدة الساحلية، تبدو روح عيد الميلاد أكثر حميمية ولكنها صادقة بنفس القدر. التجمعات والديكورات الشخصية تميز هذا الموسم.

يخلق المغتربون جزءًا من البهجة الاحتفالية داخل منازلهم، غالبًا باستخدام أشجار عيد الميلاد ذات الحجم المتواضع والأضواء والديكورات التقليدية.

“تجمعاتنا الصغيرة مليئة بالدفء والفرح. “إن الأمر يتعلق بإحضار قطعة من تقاليدنا إلى منازلنا هنا في جدة”، توضح ماريا، وهي مغتربة من الفلبين.

وتشهد العاصمة الرياض عددًا متزايدًا من التجمعات المجتمعية داخل مجمعات الوافدين.

وتتميز هذه التجمعات بوجبات العشاء الجاهزة، حيث تعرض مجموعة من الأطباق العالمية التنوع الطهوي لمجتمع المغتربين.

“عيد الميلاد هنا عبارة عن مزيج من الثقافات. من المذهل أن نرى كيف يروي كل طبق قصة من خلفيات مختلفة تجتمع معًا،” كما علق جون، وهو مقيم أمريكي.

وفي مدينة الخبر، أصبح النسيج الثقافي أكثر تنوعًا. يشارك الأطفال من جنسيات مختلفة في مسرحيات عيد الميلاد والغناء، مما يخلق عرضًا مبهجًا للوحدة في التنوع.

تقول سارة، وهي أم بريطانية: “إن مشاهدة أطفالنا، جميعهم من أنحاء مختلفة من العالم، وهم يؤدون عروضهم معًا، يذكرنا بالجوهر الحقيقي لعيد الميلاد – السلام والعمل الجماعي”.

وتنضم الظهران أيضًا إلى الروح الاحتفالية، حيث تزين المنازل بأضواء عيد الميلاد وأكاليل الزهور والزخارف. هذه الزخارف ليست جمالية فحسب، بل تعكس الثقافات التي لا تعد ولا تحصى التي تتعايش في المملكة.

إن التجول في هذه الأحياء خلال عيد الميلاد يبدو وكأنه التجول في أرض العجائب الشتوية العالمية.

تستضيف المنطقة الشرقية أسواقًا نابضة بالحياة، مما يجذب الحشود إلى الأكشاك الممتلئة بالسلع الموسمية.

وقال أحمد، وهو مواطن سعودي زار السوق: “إنه لمن دواعي سروري أن نرى مثل هذه الاحتفالات. إنه يظهر كيف تحتضن بلادنا التنوع الثقافي”.

لا تقتصر هذه الاحتفالات في جميع أنحاء المملكة العربية السعودية على الاحتفال بالعيد فحسب؛ إنهم يمثلون انفتاحًا ثقافيًا متزايدًا داخل المجتمع السعودي.

إنها تدل على قدرة المجتمعات المغتربة على التكيف، والتي وجدت طريقة للحفاظ على تقاليدها حية مع احترام عادات البلد المضيف لها.

وبينما تتلألأ أضواء عيد الميلاد في هذه المجتمعات، فإنها تضيء أكثر من مجرد موسم الأعياد.

إنهم يسلطون الضوء على الروح الشاملة والفرح المشترك الموجود في نسيج الثقافات الغني الذي أصبحت المملكة العربية السعودية موطنًا له بشكل متزايد.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version