|

استبعد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ انضمام أوكرانيا إلى الحلف خلال الحرب، مؤكدا أن هذا الأمر ليس مدرجا على الأجندة. يأتي ذلك فيما قالت وزارة الدفاع الروسية إن أوكرانيا هاجمت سفينة حربية تابعة للبحرية الروسية بزوارق مسيّرة قرب البوسفور، مؤكدة أن قواتها تمكنت من تدمير كل الزوارق التي هاجمت السفينة. كما أفادت وسائل إعلام روسية بإصابة قائد القوات المسلحة الأوكرانية فاليري زالوجني في الرأس جراء ضربة صاروخية روسية قرب خيرسون.

وقال ستولتنبرغ -خلال ملتقى في العاصمة البلجيكية بروكسل- إن الجميع أدركوا أن منح العضوية لأوكرانيا في خضم الحرب ليس مطروحا.. المسألة هي ما سيحدث عندما تنتهي الحرب”.

من جانبه، أكد وزير الدفاع البريطاني بن والاس -خلال مباحثات أجراها مع وزير الدفاع الأوكراني أليكسي ريزنيكوف في كييف- أن دعم الحلفاء الغربين لكييف سيظل ثابتًا.

ونقلت وزارة الدفاع الأوكرانية عن بن والاس قوله إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين “يجب أن يدرك أنه لن يكون قادرا على كسب الحرب التي بدأها”، معتبرا أن موسكو باتت تدرك أن حلفاء أوكرانيا “سيكونون معها في حقها بالدفاع عن النفس، وسيساعدونها بكل أنواع الأسلحة الممكنة من صواريخ ودبابات، وبمقاتلات إف-16”.

رد حازم

وردا على الهجمات التي شهدتها مقاطعة بيلغورود الروسية الحدودية، قالت موسكو إنها سترد “بحزم شديد” على أي توغلات مسلحة داخل حدودها مستقبلا.

وقال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو اليوم -خلال اجتماع مع كبار المسؤولين العسكريين- “سنواصل الرد بسرعة وبحزم شديد على مثل هذه الأعمال”، مشيرا إلى أن القوات الروسية قتلت “أكثر من 70 إرهابيًّا أوكرانيًّا” ودمّرت مركبات مسلحة خلال الاشتباكات، وفق تعبيره.

كما أكد البيت الأبيض أنه كان “واضحا” مع أوكرانيا بأن الإدارة الأميركية لا تؤيد استخدام المعدات العسكرية الأميركية لشن هجمات داخل روسيا، فيما يبدو تعليقا على تقارير أفادت باستخدام مدرعات أميركية الصنع في الهجوم على بيلغورود.

استهداف سفينة

ميدانيا، أعلنت الدفاع الروسية أن أوكرانيا هاجمت السفينة “إيفان خورس” التابعة للبحرية الروسية بزوارق مسيّرة قرب مضيق البوسفور، مشيرة إلى أن طاقم السفينة صد الهجوم بنجاح.

وأضافت الوزارة، أن “القوات الأوكرانية قامت بمحاولة فاشلة بواسطة 3 زوارق سريعة مسيّرة، لمهاجمة سفينة إيفان خورس التابعة لأسطول البحر الأسود، والتي تقوم بمهام لضمان سلامة تشغيل خط أنابيب الغاز”.

وأكدت الوزارة، أن السفينة الروسية، تمكنت من تدمير جميع الزوارق المسيّرة بنيران أسلحة عادية وتواصل الآن أداء مهامها.

وتعتبر سفينة “إيفان خورس” سفينة استطلاع متوسطة مصممة لتوفير الاتصالات ومراقبة الأسطول، وإجراء استخبارات إلكترونية وإدارة حرب إلكترونية. وتبلغ حمولتها حوالي 4 آلاف طن، ويبلغ طولها حوالي 100 متر، بمدى إبحار أكثر من 8 آلاف ميل بحري، وانضمت إلى أسطول البحر الأسود عام 2018.

من ناحية أخرى، ذكرت وسائل إعلام روسية اليوم الأربعاء أن قائد القوات المسلحة الأوكرانية فاليري زالوجني أصيب في الرأس جراء ضربة صاروخية روسية.

ونقلت وكالة سبوتنيك عن مصدر مطلع لم تسمّه قوله إن زالوجني أصيب بالرأس جراء ضربة صاروخية على مركز قيادة أوكراني قرب مدينة خيرسون أوائل مايو/أيار الجاري.

وأشار المصدر إلى أن زالوجني يخضع لعملية جراحية في الرأس بعد إصابته جراء الضربة الصاروخية الروسية، وأنه لن يتمكن من مواصلة خدمته نتيجة الإصابة، فيما لم يصدر تعليق فوري من الجانب الأوكراني.

هجمات بيلغورود

وبخصوص الهجوم على مقاطعة بيلغورود الروسية أعلن حاكم المقاطعة فياتشيسلاف غلادكوف أن المنطقة المحاذية لأوكرانيا تعرضت إلى هجمات “عديدة” بطائرات مسيّرة خلال الليل، بعد توغل مسلح من الأراضي الأوكرانية.

وقال غلادكوف على تطبيق تليغرام “لم تكن الليلة هادئة تماما. وقع عدد كبير من الهجمات بمسيّرات. تعاملت أنظمة الدفاع الجوي مع معظمها.. الأهم هو أنه لم يسقط أي ضحايا”.

وأضاف أن الهجمات ألحقت أضرارا بمركبات ومنازل ومبان عامة في المنطقة، وأن 9 مدنيين جرحوا وما زالوا في المستشفى وأن أكثر من 550 مدنيا فروا من المنطقة بسبب القتال.

وكان الجيش الروسي قد أعلن أمس الثلاثاء أنه “سحق” بسلاحه الجوي ومدفعيته المجموعة التي هاجمت المنطقة باليوم السابق، في أكبر توغل بالأراضي الروسية منذ بدء الحرب في أوكرانيا.

على صعيد آخر، قال قائد مجموعة فاغنر المسلحة يفغيني بريغوجين إن حوالي 10 آلاف سجين جنّدتهم فاغنر من السجون الروسية للقتال في أوكرانيا لقوا مصرعهم على خط المواجهة في معركة باخموت الدامية.

وقال بريغوجين -في مقابلة نشرها المدون المؤيد للكرملين كونستانتين دولغوف مساء الثلاثاء- “اخترت 50 ألف معتقل، قُتل 20% منهم”، مشيرا إلى أن نسبة مماثلة من مقاتليه المحترفين لقوا حتفهم أيضا في القتال، دون تحديد عددهم بدقة.

كما أفاد بأن الخسائر الأوكرانية أكبر بكثير قائلا إن “عدد القتلى لدي منخفض بنسبة 3 أضعاف، وعدد الجرحى بضعفين”.

وتعد هذه المرة الأولى التي يتحدث فيها بريغوجين علنًا عن حجم خسائر مجموعته، بينما يسعى الجانب الروسي للحفاظ على السرية بشأن عدد القتلى والجرحى لديه جراء الحرب المستمرة منذ فبراير/شباط 2022.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version