|

أفاد مراسل الجزيرة بتجدد المعارك بالأسلحة الثقيلة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حول منطقة اللاماب غرب الخرطوم، فيما قال الجيش إنه تفاجأ من تعليق المحادثات في مدينة جدة بوساطة أميركية سعودية.

وقد تجددت الاشتباكات بين طرفي الصراع، وتصاعدت أعمدة دخان من المنطقة الصناعية غربي مدينة الخرطوم، ورجحت مصادر محلية للجزيرة أن يكون الدخان ناتجا عن المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

وقال مراسل الجزيرة إن دوي انفجار سُمع صباح اليوم الجمعة في جنوب مدينة أم درمان.

من ناحية أخرى، قال البيت الأبيض إن الولايات المتحدة عملت مع شركائها السعوديين على إعادة طرفي الصراع في السودان إلى المفاوضات للتوصل إلى وقف لإطلاق النار.

وكانت الولايات المتحدة والسعودية أعلنتا تعليق محادثات جدة بصفتهما راعيتي المفاوضات بين طرفي القتال في السودان.

وقال بيان للسفارة الأميركية في الخرطوم إن قرار واشنطن والرياض يأتي نتيجة الانتهاكات الجسيمة المتكررة من قبل القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع لوقف إطلاق النار قصير الأمد ولتمديد وقف إطلاق النار.

وقال البيان إن الطرفين ارتكبا انتهاكات خطيرة لوقف إطلاق النار شملت احتلال منازل مدنية وشركات خاصة ومبانٍ عامة ومستشفيات وتنفيذ ضربات جوية ومدفعية.

الجيش متفاجئ

وقال الجيش السوداني إن الوساطة الأميركية السعودية فاجأت الجيش بتعليق المحادثات دون الرد على مقترحاته.

وأضاف الجيش -في بيان- أن وفده قدم مقترحا تم التشاور بشأنه بشكل غير رسمي مع الوسطاء، لكن الوساطة تجاهلت الرد عليه تماما ولم تشر له في بيانها.

وحث البيان الوساطة على مواصلة جهودها لإقناع الطرف الآخر بالالتزام بالهدنة، مما يسمح بالعودة للتفاوض مجددا.

في المقابل، قال المستشار السياسي لقوات الدعم السريع يوسف عزت للجزيرة إن العقوبات الاقتصادية غير مجدية في تسوية النزاعات، وقد جُربت مع النظام المعزول ولم تؤثر عليه.

وأضاف عزت أن مفاوضات جدة اصطدمت برفض الجيش وجود مراقبين على الأرض، مشيرا إلى أن الوساطة السعودية الأميركية -حتى الآن- هي النشطة في الأزمة السودانية، متمنيا اتخاذ خطوة لتمديد وقف إطلاق النار رغم عدم التزام الجيش السوداني به، حسب تعبيره.

وتشهد الخرطوم ومناطق أخرى في السودان معارك عنيفة منذ 15 أبريل/نيسان الماضي بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بـ”حميدتي”.

وأودت المعارك بأكثر من 1800 شخص، فيما أفادت الأمم المتحدة بأن أكثر من 1.2 مليون شخص نزحوا داخليا، ولجأ أكثر من نصف مليون شخص إلى الخارج.

وتوصل الجانبان إلى أكثر من اتفاق تهدئة كان آخرها خلال مباحثات في مدينة جدة بوساطة سعودية أميركية، لكنها سرعان ما تنهار في كل مرة وتتجدد الاشتباكات، خصوصا في الخرطوم وإقليم دارفور غربي البلاد.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version