أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) -اليوم الأحد- بأن وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير قاد اقتحام عشرات المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك.

ونقلت “وفا” عن مصادر أن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى، من جهة باب المغاربة على شكل مجموعات متتالية، ونفذوا جولات استفزازية في ساحاته، وتلقوا شروحات عن “الهيكل” المزعوم، وأدوا طقوسا تلمودية بالمنطقة الشرقية منه وقبالة قبة الصخرة.

وأشارت الوكالة الفلسطينية الرسمية إلى أن هذه المرة الثانية منذ توليه منصب وزارة الأمن القومي يقتحم المتطرف بن غفير باحات المسجد الأقصى، حيث وصل في ساعات الصباح الباكر إلى ساحة البراق.

في الأثناء، نشر وزير الأمن القومي الإسرائيلي صورة -عبر تويتر- خلال وجوده في الأقصى، قائلا “تهديدات حماس لن تردعنا”.

وقالت “وفا” إن عناصر من شرطة الاحتلال والوحدات الخاصة انتشروا في المكان، وقاموا بإبعاد المصلين والمرابطين عن مسار اقتحامات بن غفير والمستوطنين للمسجد الشريف.

من جهتها، أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن الشعب الفلسطيني “لن يترك المسجد الأقصى وحيدا” واصفة الاقتحام الذي نفذه بن غفير برفقة مجموعة من المستوطنين بـ “الهمجي”.

وقالت الحركة في تصريح صحفي “إن الاقتحام الهمجي الذي نفذه وزير الأمن القومي يؤكد عمق الخطر المُحدق بالأقصى في ظل هذه الحكومة الصهيونية الفاشية وصلف وزرائها من اليمين المتطرف”.

وفي السياق، دانت الخارجية الأردنية “بأشد العبارات” اقتحام بن غفير للأقصى تحت حراسة وحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وقال الناطق باسم الخارجية -في بيان- إن قيام وزير الأمن القومي باقتحام المسجد الأقصى المبارك وانتهاك حرمته “خطوة استفزازية مدانة” وأضاف أن الاقتحام “تصعيد خطير ومرفوض ويمثل خرقا فاضحا للقانون الدولي”.

ومن جانب آخر، شددت شرطة الاحتلال من إجراءاتها على أبواب الأقصى، وفرضت قيودا على دخول الشبان للأقصى، ودققت في هويات المصلين واحتجزتها عند الأبواب.

والجمعة الماضي، شارك بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزيرة المواصلات ميري ريغيف إضافة لنواب من أحزاب الحكومة الائتلافية برئاسة بنيامين نتنياهو فيما يُسمى “مسيرة الأعلام” -التي تنظم سنويا للاحتفال باحتلال الشطر الشرقي من المدينة المقدسة عام 1967- وتخللها هتافات تدعو للكراهية، مثل “الموت للعرب”.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version