تقرير الجريدة السعودية

طوكيو – في خاتمة رائعة تردد صدى الانسجام الثقافي، اختتمت هيئة الموسيقى السعودية النسخة الخامسة من جولة روائع الأوركسترا السعودية في مدينة أوبرا طوكيو في قلب العاصمة اليابانية.

وحضر الحفل وزير الثقافة السعودي رئيس هيئة الموسيقى الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، إلى جانب جمهور من كبار الشخصيات ورجال الأعمال والإعلاميين والمتفرجين المتحمسين.

وبمشاركة أكثر من 100 موسيقي وعازف موهوب من الأوركسترا والكورال الوطنية السعودية، أظهر العرض التراث الموسيقي الغني للمملكة على المسرح العالمي.

وسلط الرئيس التنفيذي للجنة الموسيقى، بول باسيفيكو، الضوء على النجاح الملحوظ الذي حققته العروض الدولية السابقة في كلمته خلال الحدث.

وأرجع هذه الإنجازات إلى الدعم الثابت من الأمير بدر، وأكد دور المبادرة في الارتقاء بالموسيقى السعودية وتعزيز التبادل الثقافي.

وأشار باسيفيكو إلى أن “هذه المبادرة تعد خطوة حيوية في مشاركة التراث الموسيقي المتنوع للمملكة العربية السعودية مع العالم من خلال التعاون الدولي والمواهب المحلية المدربة تدريباً عالياً”.

وأكد التزام الهيئة بالدفع بالموسيقى السعودية إلى آفاق جديدة، وبناء جسور التفاهم من خلال الموسيقى، وإثراء الحوار الثقافي العالمي.

افتتح الحفل بأداء قدمته الأوركسترا الإمبراطورية اليابانية – بوغاكو ريو-أو، حيث قدمت موسيقى البلاط المتأصلة في التقاليد اليابانية التي يعود تاريخها إلى 1300 عام. مهد هذا التكريم التاريخي الطريق لتبادل ثقافي مزج بين الهويات الموسيقية الفريدة للمملكة العربية السعودية واليابان.

أسرت الأوركسترا الوطنية السعودية والكورال الجمهور بمزيج سلس من ألحان الرسوم المتحركة، التي أعيد تصورها بذوق سعودي. وأعقب ذلك أداء قوي لمقدمة العلا، من تأليف عمر خيرت الشهير، مما أضاف لمسة مهيبة إلى الأمسية.

ترمز الخاتمة الكبرى إلى اتحاد عالمين موسيقيين نابضين بالحياة. وتحت قيادة المايسترو هاني فرحات، انضمت الأوركسترا السعودية إلى أكاديمية أوركسترا جامعة طوكيو للفنون والفنان الياباني الشهير هوتي. وقاموا معًا بأداء مقطوعة موسيقية من تأليف الملحنين السعوديين محمد عشي ورامي بساهي، ودمجوا الأصوات الثقافية للبلدين في تعاون مذهل.

كان هذا الأداء في طوكيو بمثابة المعلم الخامس في رحلة الأوركسترا، بعد العروض المشهورة في أماكن مرموقة مثل مسرح دو شاتليه في باريس، والمسرح الوطني في مكسيكو سيتي، ودار أوبرا متروبوليتان في مركز لينكولن في نيويورك، والقاعة المركزية وستمنستر في لندن. .

وبالنظر إلى المستقبل، تخطط هيئة الموسيقى السعودية لمواصلة جولة روائع الأوركسترا السعودية في وجهات عالمية إضافية. وتهدف المبادرة إلى تعريف الجمهور العالمي بجمال الموسيقى السعودية مع تعزيز التبادل الثقافي.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version