الجريدة السعودية تقرير
الرياض – وقع وزير الثقافة الأمير بدر بن عبد الله يوم الأربعاء اتفاقيتين مهمتين مع وزيري التجارة والاستثمار تهدفان إلى تمكين رواد الأعمال وتعزيز الاستثمارات في قطاع الثقافة الحيوي. وتؤكد الاتفاقيات أهمية جعل الثقافة مصدراً أساسياً لإنتاج المحتوى المحلي ونشرها وإيصالها لمختلف مناطق وشرائح المجتمع.
وقع الامير بدر مذكرة تفاهم مع وزير التجارة رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة (منشآت) الدكتور ماجد القصبي في مقر وزارته بالدرعية. وتهدف مذكرة التفاهم إلى تعزيز التعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك بين وزارة الثقافة ومنشآت، بما في ذلك إنشاء حاضنات ومسرعات الأعمال في القطاع الثقافي.
وتهدف الشراكة إلى دعم وتمكين رواد الأعمال في القطاع الثقافي والمؤسسات الثقافية من خلال تقديم برامج تدريبية متخصصة تلبي احتياجات ومتطلبات القطاع. ويشمل ذلك تقديم الاستشارات الاستراتيجية التي تعزز قدرات رواد الأعمال وتدعم تطوير مشاريعهم بطرق مبتكرة ومستدامة تساهم في تحقيق أثر اقتصادي وثقافي ملموس. هذا بالإضافة إلى رفع مستوى الوعي وتعزيز المعرفة حول فرص الاستثمار والنمو المحتمل في المجال الثقافي والقطاع ككل.
كما تركز المذكرة على تعزيز الابتكار التجاري وتمكين التقنيات الحديثة للمؤسسات الثقافية الصغيرة والمتوسطة، مما يساهم في تطوير البيئة الثقافية وتعزيز دورها في دعم الاقتصاد المحلي.
وتأتي هذه المذكرة ضمن حزمة الشراكات الاستراتيجية التي تسعى وزارة الثقافة إلى إبرامها مع مختلف القطاعات، بهدف دعم رواد الأعمال والمبتكرين، فضلاً عن تمكينهم من الوصول إلى الفرص والموارد التي تساهم في تطوير مشاريعهم وتنمية المجتمع. القطاع الثقافي. هذا بالإضافة إلى تحسين بيئة الابتكار والإبداع بما يتماشى مع أهداف الاستراتيجية الوطنية للثقافة، تحت مظلة رؤية المملكة 2030.
كما وقع وزير الثقافة الأمير بدر مذكرة تفاهم مع وزير الاستثمار رئيس مجلس إدارة المدن الاقتصادية والمناطق الخاصة سلطة (اكزا) م. خالد الفالح لتعزيز فرص الاستثمار في القطاع الثقافي في المدن الاقتصادية والمناطق الخاصة ويهدف هذا أيضًا إلى تعزيز التعاون وتطوير المشاريع والفرص المحتملة في مجالات التفاهم المشترك بين وزارة الثقافة وهيئة المناطق الاقتصادية الخاصة.
وتهدف هذه الشراكة إلى تعزيز فرص الاستثمار في القطاع الثقافي في المدن الاقتصادية والمناطق الخاصة، وتحسين الإطار التنظيمي للاستثمار الثقافي والأصول الثقافية في هذه المناطق، إلى جانب تطوير مجال التشغيل والتعليم والتدريب فيها. كما تهدف المذكرة إلى تعزيز الهوية الثقافية بما يثري جوانب الحياة اليومية لسكان المناطق في المدن الاقتصادية الخاصة.
وتتضمن مذكرة التفاهم العمل المشترك على إجراء دراسات لتعظيم الأثر الاقتصادي للقطاع الثقافي من خلال المدن الاقتصادية والمناطق الخاصة، ودراسة جدوى تخصيص منطقة اقتصادية خاصة للقطاع الثقافي، وتحديد الحوافز الجاذبة للمستثمرين.
وتعكس هذه الشراكة التفاهم والتكامل بين وزارة الثقافة وهيئة المناطق الاقتصادية الخاصة لتعزيز التعاون المستدام في تطوير الاقتصاد الثقافي. كما يأتي في إطار حرص وزارة الثقافة على ضمان الوصول العادل إلى البرامج والفعاليات والخدمات الثقافية في جميع مناطق المملكة، من خلال تطوير نهج إقليمي متميز.