الجريدة السعودية تقرير

الرياض – قال وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان، إن السعودية تعمل على تنويع شراكاتها الدولية. يتحدث في جلسة حوارية في 8ذ وقال خلال مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار (FII8) في الرياض يوم الخميس، إن الإيرانيين يتجهون نحو وقف التصعيد مع إسرائيل.

وأكد الأمير فيصل أن علاقات السعودية مع الولايات المتحدة الأمريكية هي الأفضل على الإطلاق، وللمملكة معها شراكة اقتصادية شاملة. ومع ذلك، أشار إلى أن أي اتفاقية تعاون دفاعي مع الولايات المتحدة قد تكون أكثر تعقيدا.

وأكد أن السعودية مستعدة للتعامل مع أي رئيس أميركي مقبل. وأشار إلى أن “المملكة العربية السعودية ليس لديها أي تفضيلات بين المرشحين في الانتخابات الرئاسية الأمريكية. ونحن على استعداد للعمل مع أي من المرشحين الذين سينتخبهم الناخبون الأمريكيون”.

وفيما يتعلق بتطبيع العلاقات مع إسرائيل، قال وزير الخارجية إنه لن يكون هناك أي تطبيع للعلاقات مع إسرائيل دون إقامة دولة فلسطينية مستقلة.

وكشف الأمير فيصل أنه أكد لنظيره الإيراني عباس عراقجي ضرورة تجنب أي تصعيد في المنطقة. وأضاف أن “طهران أبلغتنا أن استمرار دائرة التصعيد الإقليمي ليس في مصلحتها. وحوار السعودية مع إيران يهدف إلى إبقاء العلاقات على المسار الصحيح”.

وأكد وزير الخارجية أن سياسة المملكة العربية السعودية ملتزمة بالتركيز على التنمية بدلا من الانجرار إلى التوترات الإقليمية. وأضاف أن “المملكة العربية السعودية لديها القدرة على التعامل مع الأزمات في المنطقة والحفاظ على الاستقرار”.

وفيما يتعلق بالوضع في فلسطين، أوضح الأمير فيصل أن بلاده تعمل على إيجاد سبل لوقف إطلاق النار في غزة. وقال: “ما يحدث في شمال غزة هو نوع من الإبادة الجماعية”.

وأشار الوزير إلى أن المملكة تركز على مسألة حل الدولتين. وقال “المملكة العربية السعودية تدعم جهود وقف إطلاق النار في غزة ولبنان. لقد انهارت مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة مرارا وتكرارا بسبب مطالب إسرائيل”.

وبحسب الأمير فيصل، فإن للفلسطينيين الحق في تقرير المصير وإقامة دولتهم. وأشار إلى أن “دولة فلسطين يجب أن تكون عضوا في الأمم المتحدة دون تأخير، لأن قيام دولة فلسطين مرتبط بالقوانين الدولية”.

وفي الشأن اللبناني، قال الوزير إن المملكة العربية السعودية تقف دائما إلى جانب الشعب اللبناني. وأضاف أن “حل الأزمة في لبنان متروك للشعب اللبناني وليس للقوى الخارجية”.

ووصف الأمير فيصل المملكة العربية السعودية بأنها مركز رئيسي للطاقة المتجددة والذكاء الاصطناعي.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version