أكد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الخميس، أن “السعودية منذ تأسيسها تشرفت بخدمة الحرمين الشريفين”. وجاء ذلك خلال استقباله الزعماء والمسؤولين ضيوف خادم الحرمين الشريفين في الحج.

ونيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، أقام الأمير محمد بن سلمان في الديوان الملكي بقصر منى، اليوم الخميس، حفل الاستقبال السنوي لأصحاب الدولة، وكبار الشخصيات الإسلامية، وضيوف خادم الحرمين الشريفين، وضيوف الجهات الحكومية، ورؤساء الوفود ومكاتب شؤون الحجاج الذين أدوا فريضة الحج لهذا العام، نقلا عن وكالة الأنباء السعودية (واس).

وفي بداية الحفل، صافح ولي العهد، الملك عبدالله رعاية الدين المصطفى بالله شاه ملك ماليزيا، والرئيس ماكي سال رئيس جمهورية السنغال، والرئيس محمد شهاب الدين رئيس جمهورية بنغلاديش، والرئيس عارف علوي رئيس جمهورية باكستان، وفيصل نسيم نائب رئيس جمهورية المالديف، ومصطفى مدبولي رئيس وزراء مصر، ومحمد نجيب عزمي ميقاتي رئيس مجلس الوزراء اللبناني، وحمزه عبدي بري رئيس مجلس وزراء الصومال، وأوحمودو محمدو رئيس مجلس الوزراء رئيس الحكومة في النيجر، ومحمد اشتيه رئيس مجلس الوزراء في دولة فلسطين، ورؤساء مجالس النواب في عدد من الدول الإسلامية.

نص كلمة ولي العهد

وقد ألقى ولي العهد كلمة بهذه المناسبة فيما يلي نصها :

بسم الله الرحمن الرحيم
إيها الإخوة والأخوات حجاج بيت الله الحرام:
أيها الحضور الكريم:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
يسرنا نيابة عن سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ـ حفظه الله ـ ، أن نحييكم من جوار بيت الله الحرام، ونهنئ حجاج بيت الله والأمة الإسلامية بعيد الأضحى المبارك، سائلين المولى سبحانه وتعالى أن يتقبل منا ومنكم ومن حجاج بيته صالح الأعمال، وأن يجعل حجهم مبروراً وسعيهم مشكوراً وذنبهم مغفوراً.

إن المملكة العربية السعودية منذ تأسيسها شرفها المولى سبحانه وتعالى بخدمة الحرمين الشريفين، والعناية بهما، وجعلت ذلك في مقدمة اهتماماتها، واتخذت الجهود كافة وسخرت جميع الإمكانات بما يوفر وسائل الراحة والطمأنينة لضيوف الرحمن.
نسأل الله تعالى أن يديم علينا وعلى الأمة الإسلامية الأمن والأمان، كما نسأله سبحانه أن يوفق حجاج بيته لإكمال نسكهم، في هذه الأيام المباركة وأن يعيدهم إلى ديارهم سالمين.
وكل عام وأنتم بخير.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

وزير الحج والعمرة: رقم تاريخي للمعتمرين

وألقى وزير الحج والعمرة رئيس لجنة برنامج خدمة ضيوف الرحمن الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، كلمة قال فيها: ” نحمد الله أن يسر للحجاج أداء نسكهم بكل يسر وأمان واطمئنان، وهذا نتيجة توفيق الله، ثم دعم وتوجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ ومتابعة ولي العهد الدقيقة لكل ما يساهم في راحة وسلامة ضيوف الرحمن.”

وأشار إلى أن حجاج بيت الله الحرام ينعمون بحزمة من الخدمات النوعية في كل محطات رحلتهم الروحانية، التي بدأ العمل على إعدادها منذ انتهاء موسم حج العام الماضي، ويتشرف بتقديمها أكثر من أربعين قطاعاً حكومياً بتشاركية وتكاملية فاعلة، يقودها أبناء وبنات هذا الوطن المعطاء، انطلاقاً من مسؤوليتهم الدينية والوطنية تجاه الحرمين الشريفين وقاصديهما، وامتداداً للشرف والالتزام التاريخي الأصيل لبلادنا قيادة وشعباً ضمن مشاريع تحولية طموحة تقودها رؤية المملكة 2030.

وأضاف: انطلاقاً من توجيهات ولي العهد ومتابعته المتواصلة بترجمة مستهدفات برنامج خدمة ضيوف الرحمن لتسهيل الوصول للحرمين الشريفين وتأدية العمرة والزيارة لكل المسلمين، عبر تبسيط الإجراءات وتطوير أنظمة التأشيرات ورقمنتها في منصة موحدة بعدة لغات، نتج عن ذلك في هذه السنة تحقيق أعلى رقم تاريخي في أعداد المعتمرين القادمين للمملكة تجاوز العشرة ملايين معتمر.

وأوضح الدكتور الربيعة أنه تم هذا العام ولأول مرة فتح المنافسة العادلة في خدمة حجاج الخارج، والتوسع في تطبيق مبادرة طريق مكة التي استفاد منها حتى الآن سبع دول، وخدمت أكثر من 400 ألف حاج منذ إطلاقها.

وبين أنه إثراءً للتجربة الدينية والثقافية للمعتمرين والزوار ، وبالمواءمة مع الشركاء، يجري العمل على إعادة تأهيل المواقع التاريخية الإسلامية والوجهات الإثرائية ، حيث سيتم في الأعوام القليلة المقبلة تدشين أكثر من 100 موقع تاريخي ومعرض متصل بالسيرة النبوية المطهرة ، كما سيتم العمل على استثمار الكفاءات البشرية التي تخدم ضيوف الرحمن في القطاعات الثلاثة: الحكومية، والخاصة، وغير الربحية.

عقب ذلك ألقيت كلمة رابطة العالم الإسلامي لهذا العام وألقاها الشيخ محمد الحافظ النحوي قدّر فيها الجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية في إدارة مواسم الحج وخدمة ضيوف الرحمن والارتقاء بها إلى مستويات رفيعة من التحديث والتجديد.
ونوه بما حظيت به رابطة العالم الإسلامي من الدعم والتمكين من المملكة وبلورة دورها على مستوى العالم لخدمة الإسلام والمسلمين، وكذا ما أحدثته وثيقة مكة المكرمة من تحول في مسيرة علماء الأمة لتصبح منارة علمية وفكرية يفاخر بها في العالمين، ومنهاجاً تعليمياً ومادة تدريبية في مؤسسات دينية للعالم الإسلامي.

ثم ألقى وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردني، الدكتور محمد بن أحمد الخلايلة، كلمة رؤساء مكاتب شؤون الحج، عبر فيها عن الشكر والاعتزاز والتقدير للجهود الكبيرة التي قامت بها حكومة المملكة العربية السعودية بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وولي عهده لخدمة حجاج بيت الله الحرام، وتمكينهم من أداء فريضتهم بيسر وسهولة.

وأضاف: “اليوم نشاهد الإنجازات الكبيرة التي قامت بها المملكة العربية السعودية لاستقبال الحجاج وخدمتهم ورفادتهم، ومن أعظم نعم الله تعالى على المسلمين أن هيأ لهم أشقاء يبذلون من أجلهم كل ما ييسر رحلتهم وإقامتهم لأداء الفريضة، مشيراً إلى أن المملكة تعد عمود البيت للإسلام باحتضانها مقدسات المسلمين في مكة المكرمة والمدينة المنورة، حيث يلتقي الحجيج كل عام من جميع أنحاء المعمورة، ليتعارفوا ويذكروا الله ويتقربوا إليه تعالى بالعبادة والدعاء”.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version