أعلنت مؤسسة حقوقية فلسطينية، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يحتجز جثامين نحو 200 شهيد فلسطيني قتلهم العام الماضي، مشيرة إلى أن هذه البيانات لا تشمل شهداء قطاع غزة.

وقالت “الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء” (غير حكومية) في بيان، أمس الثلاثاء، إن سلطات الاحتلال تحتجز جثامين 198 شهيدًا موثقًا خلال عام 2024.

وذكر البيان أن هذا العدد “يشكل ثلث الشهداء المحتجزين في مقابر الأرقام وثلاجات حفظ الموتى، الذين توثقهم الحملة، والذين يبلغ عددهم 641 شهيدًا”.

وأشار إلى أن هذه الأرقام لا تشمل احتجاز الشهداء في قطاع غزة، حيث لا تتوفر معلومات دقيقة حول عددهم، بينما وثقت الحملة إعادة الاحتلال جثامين 325 شهيدًا من قطاع غزة.

و”مقابر الأرقام” هي مدافن بسيطة محاطة بحجارة دون شواهد، ومثبّت فوق كل قبر لوحة معدنية تحمل رقما لا اسم صاحب الجثمان، ولكل رقم ملف خاص تحتفظ به الجهات الأمنية الإسرائيلية.

وفي سبتمبر/أيلول 2019، أصدرت المحكمة العليا الإسرائيلية قرارا يجيز للقائد العسكري الإسرائيلي احتجاز جثامين فلسطينيين قتلهم الجيش ودفنهم مؤقتا لأغراض استعمالهم “أوراق تفاوض مستقبلية”.

وبدعم أميركي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إبادة جماعية في غزة خلفت نحو 154 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

وبالتوازي مع ذلك، وسّع جيش الاحتلال عملياته وصعّد المستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية مما أسفر عن 835 شهيدا ونحو 6700 جريح، وفق معطيات فلسطينية رسمية.

وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية، في 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version