7/12/2024–|آخر تحديث: 7/12/202407:17 م (بتوقيت مكة المكرمة)
ارتكبت قوات الاحتلال 4 مجازر في غزة خلال الـ24 ساعة الماضية، أسفرت عن استشهاد 52 فلسطينيا وإصابة 142 آخرين. في الوقت نفسه، يستمر الاحتلال بقصف مستشفى “كمال عدوان” شمالي القطاع باستخدام طائرات “كواد كابتر”.
وخلال الساعات الماضية، قتلت قوات الاحتلال 26 فلسطينيا وأصيب أكثر من 60 آخرين، في قصف استهدف منازل بمخيم النصيرات للاجئين وسط قطاع غزة.
كما قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 10 فلسطينيين على الأقل في قصف مستمر استهدف مناطق متفرقة في غزة.
واستشهد 5 فلسطينيين وأصيب آخرون، في قصف إسرائيلي استهدف شقة سكنية وتجمعا لمواطنين في مدينتي دير البلح ورفح وسط وجنوب القطاع.
وأفاد مصدر طبي، في مستشفى “شهداء الأقصى”، باستشهاد فلسطينيين اثنين وإصابة آخرين في قصف طائرة استطلاع إسرائيلية شقة سكنية في شارع النخيل بمعسكر دير البلح وسط القطاع.
وأعلن مصدر طبي آخر عن وصول 3 شهداء إلى مستشفى غزة الأوروبي جنوب القطاع جراء استهدافهم من طائرة استطلاع إسرائيلية أثناء بحثهم عن الطحين شرقي رفح.
كما استشهد فلسطينيان في قصف إسرائيلي استهدف دراجة نارية شرق مدينة رفح.
18 صحفيا قتلهم الاحتلال خلال نوفمبر
من جهته، كشف مركز أهلي فلسطيني -اليوم السبت- أن الجيش الإسرائيلي قتل 18 صحفيا في قطاع غزة، خلال نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
ورصد المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية “مدى”، في بيان، أن “الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 65 انتهاكا بحق الصحفيين، بالضفة الغربية وغزة، خلال نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بينها قتل 18 صحفيا في القطاع وحده”.
وبين أن الانتهاكات “توزعت على 22 انتهاكا في الضفة، و43 في غزة”.
وأشار “مدى” إلى أنه “تم استهداف الصحفيين بهدف التعتيم الإعلامي، ومنع الباقين منهم من إكمال رسالتهم الإعلامية، بنقل ما يجري من أحداث وجرائم مروعة، لبقية أنحاء العالم”.
ولفت المركز إلى أن “قوات الاحتلال قصفت منازل تعود إلى 7 صحفيين في قطاع غزة”.
ووثق مركز مدى “17 حالة استهداف لمنع التغطية، وقع منها 11 حالة في قطاع غزة، و6 بالضفة”.
ووضح المركز “ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين في قطاع غزة إلى 192، جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023”.
الاحتلال يفرج عن 18 فلسطينيا
وعلى صعيد آخر، أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، عن 18 فلسطينيا من قطاع غزة، كانت قد اعتقلتهم منذ الاجتياح البري للقطاع في 27 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وتم نقل الأسرى المحررين الـ18 إلى مستشفى غزة الأوروبي في خان يونس جنوب قطاع غزة.
وأفاد شهود عيان بأن أحد الأسرى المحررين مصاب بساقه اليسرى.
ووفقا لشهادات المفرج عنهم سابقا، تعرض المعتقلون لـ”ضرب وتعذيب وإهانات واستجواب من جيش الاحتلال طوال فترة الاعتقال”.
واعتقل جيش الاحتلال آلاف الفلسطينيين، بينهم نساء وأطفال، وعاملون في الطواقم الصحية والدفاع المدني، في حين جرى الإفراج لاحقا عن عدد ضئيل منهم، ولا يزال مصير الآخرين مجهولا.
قصف مستشفى وسيارات إسعاف
وفي السياق، نشرت وزارة الصحة في غزة مقطع فيديو يوثق استهداف الاحتلال لسيارة إسعاف بالنيران في محافظة الشمال، أمس الجمعة، حيث يمعن الجيش بإجراءات الإبادة والتطهير العرقي منذ الخامس من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأظهر مقطع الفيديو، الذي نشرته الوزارة، استهداف سيارة الإسعاف بنيران الرشاشة الإسرائيلية، حيث سمع دوي إطلاق مكثف للنيران كما وثق الفيديو وجود سائق السيارة داخلها لحظة القصف.
وقالت الوزارة إن “هذا الفيديو يوثق لحظة إطلاق جيش الاحتلال النيران بكثافة على مركبة إسعاف أمام مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة، يوم أمس (الجمعة)”.
ويندر استخدام مركبات الإسعاف في محافظة الشمال، حيث خرج معظمها عن الخدمة بسبب الاستهداف المتكرر لها، فضلا عن شح الوقود الذي يجعل استخدام المتبقي منها أو ما يتم إصلاحه (بين مركبة أو مركبتين تتحركان فقط في محيط المستشفى) أمرا مستحيلا.
وقال مصدر طبي إن 4 من أفراد الطواقم الطبية في مستشفى “كمال عدوان” شمال قطاع غزة أصيبوا جراء إطلاق نار من طائرات مسيرة إسرائيلية من نوع “كواد كابتر”.
والجمعة، انسحب الجيش الإسرائيلي من مستشفى كمال عدوان بعد اقتحام استمر ساعات تخلله اعتقال كوادر ومرضى وإجبار الموجودين على المغادرة.
كما أجبر الجيش طاقما طبيا إندونيسيا -وهو الوحيد الذي كان يجري عمليات جراحية داخل المستشفى- على الإخلاء، حيث تم إجلاؤه عبر مركبة إسعاف تابعة لجمعية الأحمر الفلسطيني.
وجاء اقتحام المستشفى بعد ليلة دامية عاشتها بلدة بيت لاهيا إثر استهداف إسرائيلي مكثف لعدد من المنازل المأهولة، مما أسفر عن مقتل نحو 30 فلسطينيا، بحسب ما أوردته حركة حماس في بيان.
وبدعم أميركي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني في غزة، خلفت أكثر من 150 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.