تعرض فريق إسعاف فلسطيني، مساء الاثنين، للاعتداء على يد جنود إسرائيليين، فيما نفذ الجيش عدة اقتحامات في الضفة الغربية، تخلل بعضها مواجهات مع السكان الفلسطينيين أسفرت عن حالات اختناق.
ففي مدينة جنين، شمالي الضفة الغربية، قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان إن قوات إسرائيلية اعتدت بالضرب على طاقم إسعاف تابع لها في مخيم جنين.
وأشارت إلى أن الطاقم تحرك بعد التنسيق مع الصليب الأحمر، لنقل حالة مرضية.
كما توفي، الاثنين، الفتى ضياء الدين أحمد عمر سباعنة (15 عاما) متأثرا بجروح حرجة جراء قصف الاحتلال على بلدة قباطية قرب جنين قبل نحو أسبوعين.
وكان الفتى قد أصيب، أثناء وجوده في محل والده، خلال قصف مسيّرة إسرائيلية مركبة في بلدة قباطية.
وجنوب مدينة نابلس، قالت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية “وفا” إن جنود الاحتلال (الإسرائيلي) اعتدوا على شاب بالضرب المبرح خلال اقتحامهم قرية بيتا ما أدى لإصابته بجروح ورضوض.
وأشارت إلى أن الجيش الإسرائيلي اقتحم بيتا وسط إطلاق للرصاص وقنابل الغاز، ما أدى لاندلاع مواجهات.
وجنوب نابلس، ذكرت “وفا” أن قوات الاحتلال اقتحمت قرية قُصرة، وسط إطلاق الرصاص وقنابل الغاز السام بكثافة، الأمر الذي أدى لإصابة عدد من المواطنين بالاختناق، من بينهم أفراد عائلة داخل منزلهم، نقلوا على إثرها إلى مركز طبي.
واقتحمت قوات الاحتلال قريتي تل وعصيرة القبلية الواقعتين جنوب نابلس، كما اقتحمت مدينة طولكرم واحتجزت شبانا ونكلت بهم.
وفي باقي مناطق الضفة، قالت “وفا” إن الجيش الإسرائيلي اقتحم بلدات يعبد (جنوب جنين) والخضر، غرب بيت لحم (جنوب) وبيت ريما شمال رام الله (وسط)، واللبن الشرقية شرق رام الله، وأطلق قنابل الصوت، والغاز السام تجاه المنازل والمحلات التجارية، دون أن يبلغ عن إصابات.
ومنذ بدء الإبادة في قطاع غزة، وسّع الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 917 فلسطينيا، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال 14 ألفا و500 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
وبدعم أميركي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بغزة خلّفت نحو 160 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.