قرر قاض فدرالي تمديد حبس العنصر في سلاح الجو الأميركي جاك تيشيرا المتهم بتسريب وثائق سرية للبنتاغون (وزارة الدفاع الأميركية)، بانتظار محاكمته، وذلك بعد أن أكد الادعاء أنه لا يزال يشكل خطرا على الأمن القومي.

وقال المدعون إن تيشيرا ربما لا يزال بإمكانه الوصول إلى وثائق سرية وأن الدول “المعادية” قد تساعده على الهروب إذا أخلي سبيله، مشيرين أيضا إلى أن له تاريخا في الإدلاء بتصريحات “عنيفة”.

ورد فريق الدفاع عن تيشيرا بأن موكلهم لم يعد بإمكانه الوصول إلى مثل هذه الوثائق، وأن الحكومة تبالغ في تصوير التهديد الذي يمثله لمنع إطلاق سراحه.

وألقي القبض على تيشيرا الشهر الماضي بعد تحقيق استمر أسبوعا ووجهت إليه تهمتان تصل عقوبتهما القصوى إلى السجن 10 سنوات.

ويُزعم أن تيشيرا (21 عاما) الخبير في تكنولوجيا المعلومات بالقوات الجوية يقف وراء أكبر تسريب للوثائق السرية الأميركية منذ نحو عقد، إذ قام بنشر معلومات أمنية وعسكرية حساسة على الإنترنت سرعان ما انتشرت في جميع أنحاء العالم.

وكشفت الوثائق المسربة عن وجود مخاوف أميركية بشأن نقاط ضعف لدى الجيش الأوكراني، كما لمحت إلى أن الولايات المتحدة تتجسس على دول حليفة لها، من بينها إسرائيل وكوريا الجنوبية.

وقد ذكر المدعون أن تيشيرا تصرف بشكل مريب في مناسبات عدة، وأنه تلقى تحذيرات متكررة لإساءة استخدامه تصريحا أمنيا يتيح له الوصول إلى معلومات سرية، لكن رغم ذلك سُمح له بالاحتفاظ بالتصريح العالي المستوى.

وقدم الادعاء مستندات لدعم هذه الاتهامات، بينها نسخ من 3 مذكرات للقوات الجوية الأميركية تم حجب بعض معلوماتها جزئيا.

وأفادت إحداها -وهي مؤرخة في 15 سبتمبر/أيلول 2022- بأن تيشيرا “شوهد وهو يدون ملاحظات على معلومات سرية”، و”تلقى تعليمات بعدم تدوين أي ملاحظات بأي شكل من الأشكال بشأن المعلومات الاستخباراتية السرية”.

وأشارت وثيقة أخرى لاحقة أن المشكلة استمرت بسبب تجاهل تيشيرا “أمر الكف عن الغوص في المعلومات الاستخباراتية” والتركيز فقط على وظيفته.

وأواخر يناير/كانون الثاني الماضي، شوهد تيشيرا “يطلع على محتوى متعلق بمجال الاستخبارات ولا علاقة له بوظيفته الأساسية”، وفقا لما جاء في وثيقة ثالثة.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version