تقرير الجريدة السعودية

دبي – قال وزير النقل والخدمات اللوجستية صالح الجاسر، إن السعودية ستعمل على تشغيل أول قطار يعمل بالهيدروجين في المنطقة.

وقال خلال كلمته أمام مؤتمر COP28 في دبي يوم الاثنين: “إن تكلفة النقل باستخدام الطاقة البديلة تنخفض بسرعة”.

وأشار الوزير إلى عدة تحديات تؤثر على عملية إزالة الانبعاثات الكربونية، منها الزيادة السكانية، الأمر الذي يتطلب زيادة استخدام وسائل النقل.

وقال إن تطوير هذا القطاع قد يأتي في بعض الأحيان على حساب البيئة.

“يعد قطاع النقل أحد أكبر أسباب تغير المناخ وزيادة انبعاثات الكربون والتلوث.

وقال “في السعودية يمثل ثاني أكبر مصدر للانبعاثات يليه قطاع الطاقة الذي يشكل 19 بالمئة من إجمالي الانبعاثات”.

وقال الجاسر إن المبادرة السعودية الخضراء التي أطلقها ولي العهد ورئيس الوزراء محمد بن سلمان أكدت أهمية الاهتمام بتحقيق الاستدامة وجعلها في صلب المبادرات البيئية.

وأشار إلى أن المملكة تهدف إلى خفض الانبعاثات الكربونية بنحو 267 مليون طن بحلول عام 2030، كما وضعت استراتيجية النقل الوطنية هدفا طموحا لخفض الانبعاثات بنسبة 18 بالمئة بحلول عام 2030.

وأوضح الوزير أن خطط النقل المستدام في المملكة اقتربت من تحقيق أهدافها وهي جزء من رؤية 2030.

«تواجه أهداف خفض الكربون في المملكة أربعة تحديات، وهي نتيجة النمو السكاني الكبير وبالتالي زيادة عدد مستخدمي وسائل النقل.

والتحدي الثاني هو أن التحول إلى التكنولوجيات التي تتميز بانبعاثات منخفضة يستلزم تطوير بنية تحتية عالية التكلفة، وخاصة في البلدان النامية.

وقال إن الفوائد طويلة الأجل تفوق هذه التكاليف، لكن التحول غالبا ما يكون صعبا.

أما التحدي الثالث، كما هو الحال في العديد من الحلول، مثل استبدال السيارات التي تستخدم محركاتها الوقود، بالسيارات الكهربائية، فلا بد من زيادة إنتاج الطاقة الكهربائية، والتي يجب بعد ذلك إنتاجها من مصادر غير أحفورية.

وقال الجاسر إن المملكة تريد أن تكون 50 بالمئة من طاقتها من مصادر متجددة بحلول عام 2030، وهذا تحدي.

وأوضح أن فعالية هذه الحلول قد لا تكون كاملة دائما لأن الجهود المبذولة للحد من انبعاثات الكربون مرتبطة بتوفر البيانات المطلوبة لتحقيق هذه الحلول والمبادرات.

وقال إنه حدث انخفاض في تكلفة السيارات الكهربائية في بعض المناطق لتصبح أقل من السيارات التي تعمل بمحركات احتراق الوقود، وهذا يشجع المستهلكين على شراء مثل هذه السيارات الصديقة للبيئة في المستقبل.

وأشار الوزير إلى أن الحكومات قد تتحرك لسن تشريعات تشجع على اقتناء هذه السيارات، وقد اعتمدت المملكة العربية السعودية إطارا تشريعيا يدعم كافة السياسات الرامية إلى تبني كافة التقنيات والمشاريع التي تقلل من انبعاثات الكربون في وسائل النقل وغيرها. الحلول التكنولوجية.

ونوه إلى أن أحد الحلول التقنية التي اعتمدتها المملكة هو تقليل الحاجة إلى وسائل النقل من خلال العمل عن بعد في العديد من الدوائر الحكومية في المملكة لعدد لا يقل عن عدد أيام العمل في الأسبوع، مما يقلل من استخدام السيارات ووسائل النقل وبالتالي تقليل انبعاثات الكربون.

وعززت المملكة مشاريع النقل العام مثل المترو والحافلات في الرياض، كما أنها بصدد إنشاء شبكة نقل عام متكاملة.

وقال الجاسر إن المملكة تعمل على تبني سياسات صديقة للبيئة في مجال الطيران، وتحاول أخذ زمام المبادرة لتزويد الطائرات بوقود صديق للبيئة وذو انبعاثات كربونية منخفضة.

وفي الشهر الماضي، أجرت المملكة العربية السعودية تجربة تشغيل لقطار الهيدروجين، والذي سيدخل الخدمة قريبًا.

ويتميز القطار الذي يعمل بالهيدروجين بأنه خالي من انبعاثات الكربون وصديق للبيئة. ويمثل هذا أيضًا خطوة كبيرة نحو النقل بالسكك الحديدية المستدامة والمبتكرة.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version