في إطار رحلته لكشف معاناة السودان بسبب الحرب، انتقل فريق برنامج “عمران” إلى مستشفى أم درمان التعليمي وتحديدا إلى مشرحته التي لحقها الضرر جراء الحرب، وتعرضت أجساد الموتى والجثامين للقصف.

في إطار رحلته لكشف معاناة السودان بسبب الحرب، انتقل فريق برنامج “عمران” إلى مستشفى أم درمان التعليمي وتحديدا إلى مشرحته التي لحقها الضرر جراء الحرب، وتعرضت أجساد الموتى والجثامين للقصف.

وقال المدير العام لهيئة الطب العدلي الدكتور هاشم إن المشاكل في مشارح ولاية الخرطوم بدأت عام 2019، وكانوا يدفنون 450 طفلا حديث الولادة و800 جثة مجهولة الهوية، وكانوا يقومون بجميع الإجراءات القانونية قبل الدفن.

وفي 2019 قرر النائب العام أن مجهولي الهوية الموجودين في المشارح جميعهم من حادثة “فض الاعتصام”، فقام بمنع تشريحهم ومنع دفنهم. ويقول الدكتور هاشم إنه من 2019 حتى 31 ديسمبر/كانون الأول، من نفس العام كان عدد الجثامين في المشارح لا يتجاوز 300 جثمان.

وتعود حادثة فض الاعتصام إلى عام 2019 عندما خرج الشعب السوداني في ثورة ضد رئيس النظام السابق عمر حسن البشير، وبعد فترة ظل الناس في ساحات الاعتصام، ثم فض اعتصام القيادة العامة الذي يصادف 29 رمضان، الموافق للثالث من يونيو/حزيران 2019،، وكانت الواقعة مؤلمة للسودانيين.

وظل القتلى الذين سقطوا في الواقعة مجهولي الهوية، واستمر الوضع على حاله بعد تغيير النظام السوداني.

وكشف الدكتور هاشم أن السعة الاستيعابية للمشارح في ولاية الخرطوم لا تتجاوز 150 جثة، لكن العدد يتراكم فوق بعضه، وفي 2020 أضيفت 800 جثة على المشارح.

وفي 2022 شكل النائب العام لجانا لتشريح ودفن جثثِ مجهولي الهوية، وعندما قامت الحرب في 2023 تم احتلال مستشفى أم درمان من قبل قوات الدعم السريع التي قصفت المشرحة، مما أدى إلى فتح أبواب الثلاجات التي كانت تحفظ الجثث.

ويؤكد الدكتور هاشم أنه خلال اندلاع الحرب كان هناك 1400 جثة في مشرحة أم درمان، بينما سعتها الاستيعابية لا تتعدى 80 في الوضع الطبيعي، وقال إن وضع الجثث كان مؤلما جدا، وقد نهشتها الكلاب وتحللت.

|

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version