تقرير الجريدة السعودية

الرياض – سلط وزير المالية السعودي محمد الجدعان الضوء على الإنجازات والأولويات الاقتصادية الرئيسية خلال مؤتمر صحفي عقب الموافقة على ميزانية الدولة لعام 2025.

وشدد على الوضع المالي القوي للمملكة العربية السعودية، والإصلاحات الاقتصادية التحويلية، والتزام الحكومة بالنمو المستدام والإنفاق الفعال.

ونوه الجدعان بالتحول الهيكلي الملحوظ الذي تشهده المملكة والذي تحقق بوتيرة غير مسبوقة على مستوى العالم. وأرجع ذلك إلى نجاح إصلاحات رؤية 2030، التي أدت إلى تنويع الاقتصاد وتقليل الاعتماد على عائدات النفط. ومنذ عام 2016، ارتفعت الإيرادات غير النفطية بنسبة 154%، مما يمثل علامة فارقة حاسمة حيث يكون الاقتصاد السعودي أقل تأثراً بتقلبات أسعار النفط.

وقال إن المؤشرات الاقتصادية واعدة، مشيراً إلى أن الناتج المحلي الإجمالي الاسمي يصل إلى 4.1 تريليون ريال. كما أكد الجدعان أن السياحة هي ثاني أهم عامل مؤثر في ميزان المدفوعات بعد النفط، مما يؤكد أهميتها المتزايدة في الاقتصاد الوطني.

وأشار الوزير إلى التقدم الكبير في مساهمات القطاع الخاص والتوظيف. ارتفعت حصة الاستثمار الخاص في الاقتصاد من 16% في عام 2016 إلى 25%، وارتفع عدد السعوديين العاملين في القطاع الخاص بنسبة 24% منذ إطلاق رؤية 2030. وتتوافق هذه التطورات مع استراتيجية الحكومة لتمكين المواطنين. القطاع الخاص كمحرك أساسي للنمو الاقتصادي.

رغم التحديات الاقتصادية العالمية أكد الجدعان قدرة الحكومة على إبقاء التضخم عند مستويات يمكن السيطرة عليها وتوقعه عند 1.9 بالمائة في عام 2025. وشدد على أهمية كفاءة الإنفاق على المشاريع لمنع الهدر وضمان الانضباط المالي، وهو حجر الزاوية في الاستراتيجية المالية للمملكة.

وفي إشارة إلى مصادرة العقارات، قال الجدعان إن الحكومة تتجنب مثل هذه الإجراءات إلا في حالة الضرورة القصوى. وأضاف أن “الحكومة تحرص على عدم مصادرة العقارات إلا إذا وجدت الضرورة القصوى. ولم يكن هناك بديل سوى هدم أحياء جدة العشوائية التي خصصت لها أموال كبيرة للتعويض”، لافتا إلى أنه تم دفع ما مجموعه 55 مليار ريال في العام الماضي. التعويضات في عام 2024، في حين سيتم صرف المبلغ المتبقي في عام 2025.

كما أكد الجدعان حرص الحكومة على تحقيق أهداف رؤية 2030، وتعزيز نوعية الحياة للمواطنين، وتعزيز اقتصاد مزدهر ومتنوع. وأكد مجددا أن السياسات المالية للحكومة تهدف إلى دعم الاستقرار الاقتصادي على المدى الطويل مع مواجهة التحديات العالمية.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version