تقرير الجريدة السعودية

الرياض – قال وزير المالية السعودي محمد الجدعان، إنه من المتوقع أن يصل إجمالي نمو القطاع غير النفطي في المملكة العربية السعودية إلى ستة بالمائة بحلول نهاية عام 2023. وذلك في كلمته أمام حلقة نقاش في 7ذ وأكد مبادرة مستقبل الاستثمار في الرياض يوم الأربعاء أن المملكة منذ إطلاق رؤية 2030 في عام 2016 تعمل على تعزيز اقتصادها من خلال تنويع مصادر الدخل لتمكينها من مواجهة المتغيرات العالمية ودعم الدول الأخرى أيضًا.

وذكر الجدعان أن نتائج الاجتماع السنوي لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي الذي عقد مؤخرا في مراكش بالمغرب كانت إيجابية رغم الأحداث الجيوسياسية. وأشار إلى أن العديد من الدول تعاني من ارتفاع معدل التضخم. وقال: “سيتعين على نحو 24 دولة منخفضة الدخل دفع أكثر من 10 بالمئة على أسعار الفائدة السيادية، وهو أمر غير معقول”، لافتا إلى أن المملكة لم تعد تركز على الناتج المحلي، بل على تنمية الدول غير الاقتصادية. قطاع النفط.

وأكد الجدعان أن السعودية تتمتع بعلاقات استراتيجية مع أمريكا وكذلك مع الصين التي تعد الشريك التجاري الأكبر للمملكة. وأعرب عن رغبة المملكة العربية السعودية في تحسين العلاقات بين الولايات المتحدة والصين. وأضاف: “سنستغل الفرص لتحسين العلاقة بين الولايات المتحدة والصين. نحن نتمتع بعلاقة استراتيجية جيدة للغاية مع الولايات المتحدة في حين أن الصين هي أكبر شريك تجاري لنا، ولذلك نحن بحاجة إلى الحفاظ على هذه العلاقة ومواصلة بناء الجسور”. قد لا نتفق على كل شيء.

وأشار الجدعان إلى أن التجزئة الاقتصادية تضر باقتصادات الدول. كما دعا إلى رفع القيود المفروضة على التجارة الدولية.

وفيما يتعلق بالتصعيد العسكري في غزة، أكد الوزير على ضرورة احترام القوانين الدولية وضرورة وقف التصعيد لاستعادة السلام في المنطقة. “إننا نتعاطف مع معاناة المدنيين في غزة وأماكن أخرى. وقال: “يجب احترام القوانين الدولية، وعلينا التعاون لتحقيق التهدئة”، داعيا إلى التعامل مع الأزمة وفقا للقوانين الدولية.

وفي حلقة النقاش، أكد وزير المالية البحريني سلمان آل خليفة أن مسار التنمية يتجه نحو التنويع في مختلف اقتصادات الخليج، مشيراً إلى أن المملكة العربية السعودية حققت قفزات هائلة في هذا المجال، في حين تمكنت المنامة من الوصول إلى 83 بالمائة من إجمالي الناتج المحلي. الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي، وهذا هو مسار التنمية في البلاد. وقال إن دول الخليج لها اليد العليا فيما يتعلق بآفاق النمو العالمي.

من جانبه، قال وزير المالية التركي محمد شيمشك، إن تركيا تقدمت ببرنامج اقتصادي جديد وإن الغموض قد زال إلى الأبد. وقال: “نحن قلقون بشأن التداعيات طويلة المدى للتطورات الجيوسياسية”، مضيفا أن معدل نمو الاقتصاد التركي حتى يوليو الماضي تراوح بين 2% و2.5%.

وقالت كريستالينا جورجيفا، المديرة التنفيذية لصندوق النقد الدولي، في كلمتها أمام الجلسة، إن التعامل مع معدلات التضخم المرتفعة سيكون مكلفا العام المقبل. وأضاف: “هناك 3000 إجراء حمائي يعيق حاليا التجارة العالمية، وأن التضخم لا يزال مرتفعا، وسوف تستمر الفائدة في الزيادة، مما سيؤدي إلى تباطؤ النمو”.

وحذر رئيس صندوق النقد الدولي من أن الحرب بين إسرائيل وحماس تؤثر بالفعل على اقتصادات المنطقة. “إذا نظرت إلى الدول المجاورة – مصر ولبنان والأردن – فإن قنوات التأثير واضحة بالفعل. وأضافت: “ما يحدث في الشرق الأوسط يحدث في وقت يتباطأ فيه النمو وترتفع أسعار الفائدة وترتفع تكلفة خدمة الديون بسبب فيروس كورونا والحرب”.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version