الجريدة السعودية تقرير

دافوس قال وزير المالية محمد الجدعان، إن السعودية حددت هدف 100 دولار كعائد استثماري لكل دولار مخصص في الميزانية، ونجحت في تحقيق عوائد مضاعفة تصل إلى 200 دولار. جاء ذلك خلال حضوره جلسة حوارية بعنوان “تحديات الاقتصادات الناشئة” في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس اليوم الأربعاء.

وقال الجدعان إن رؤية المملكة 2030 مهدت الطريق لإصلاحات اقتصادية جوهرية. وقال “إن هذه الإصلاحات كانت ضرورية للغاية حتى يتمتع الاقتصاد السعودي بالمرونة، وقد ساهم تنفيذ هذه الإصلاحات في مضاعفة نجاحاتنا”.

وأشار الجدعان إلى برنامج رفع كفاءة الإنفاق الحكومي الذي انطلق عام 2017 وأثمر نتائج كبيرة، إذ نمت الاستثمارات الخاصة نسبة إلى الناتج المحلي الإجمالي بأكثر من 44 بالمئة بين عامي 2017 و2024.

وحث الوزير جميع الدول على الاستثمار في الكفاءة الحكومية لأنها تحقق نتائج مذهلة. وأضاف أن “هذا يتطلب وجود مؤسسات حكومية قوية جدا داخل الحكومة تتعاون مع القطاع الخاص. ويمكن للدولة أن تغير الأهداف والاستراتيجيات، لكن بشرط أن تكون قادرة على جعل الأمر أكثر كفاءة”.

وشدد الجدعان على ضرورة توخي الحذر الشديد أثناء التعامل مع المرونة الاقتصادية. وقال إن “العديد من مبادرات المرونة التي يتعين علينا القيام بها على المستوى الاقتصادي قد لا تحقق نموا في الناتج المحلي الإجمالي أو حتى تحقق بعض العوائد على الإنفاق، لكن ثمارها تظهر في الأوقات الصعبة”، لافتا إلى أن هذا بالضبط ما حدث في العام الماضي. المملكة خلال فترة جائحة فيروس كورونا. “كانت المملكة العربية السعودية من بين أفضل الاقتصادات أداءً في العالم خلال فترة الجائحة حيث أنفقنا أكثر من نصف ما أنفقه العالم خلال الجائحة. وانكمش الاقتصاد السعودي بأقل من نصف متوسط ​​انكماش الاقتصاد العالمي، ثم تعافى وأشار بسرعة في العام التالي.

وأشار الجدعان إلى أن المملكة نجحت في حشد كافة شرائح المجتمع خلف رؤيتها 2030، مع التركيز على تعزيز رأس المال البشري، ما ساهم في تحقيق نتائج إيجابية، خاصة مع وجود جيل شاب طموح لتحقيق التغيير. وأضاف: “العديد من دول العالم تعاني من عدم قدرتها على وضع خطط طويلة المدى واتخاذ قرارات صعبة، لكن في المملكة حشدنا الشعب وراء رؤية 2030، وهذا ما جعل الرؤية تحقق نتائج رائعة للغاية”.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version