أعلن الجيش الكوري الجنوبي الخميس أن كوريا الشمالية أطلقت صاروخاً بالستياً، في أحدث سلسلة من التجارب على هذه الأسلحة التي أجرتها بيونغ يانغ حتى الآن هذا العام، رغم حظرها من ذلك.

وقالت هيئة الأركان المشتركة لسيول إن “كوريا الشمالية أطلقت صاروخا بالستيا غير محدد نحو البحر الشرقي” في إشارة إلى المسطحات المائية المعروفة أيضا باسم بحر اليابان.

وأكدت اليابان أيضا عملية الإطلاق مع إعلان وزارة الدفاع في طوكيو أن بيونغ يانغ “أطلقت ما يعتقد أنه صاروخ بالستي” ودعا خفر السواحل في البلاد السفن إلى توخي الحذر وعدم الاقتراب من أي أجسام سقطت في البحر.

وما زال البلدان في حالة حرب من الناحية التقنية منذ انتهاء الحرب الكورية 1950-1953 بهدنة، دون معاهدة سلام.

وكثفت كوريا الشمالية تجارب أسلحتها في الأشهر الأخيرة وأعلنت أن وضعها كقوة نووية “لا رجوع فيه”، لتغلق الباب بشكل نهائي أمام أي مفاوضات بشأن نزع سلاحها.

وعززت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة تعاونهما العسكري وضاعفتا المناورات المشتركة واسعة النطاق في المنطقة، ما أثار غضب بيونغ يانغ التي تعتبر هذه التدريبات بمثابة تدريبات عامة على غزو أراضيها أو قلب نظامها.

وقال ناطق باسم وزارة الدفاع في كوريا الشمالية في بيان الخميس، إن التدريبات الجارية “تستهدف كوريا الديموقراطية من خلال تعبئة مكثفة لأنواع مختلفة من الأسلحة والمعدات الهجومية”.

وأضاف في البيان الذي نقلته وكالة الأنباء الكورية المركزية الرسمية “ردنا على ذلك حتمي”. وتابع “ستواجه قواتنا المسلحة أي شكل من أشكال التحركات الاستفزازية واستفزازات الأعداء”.

وتسعى الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية إلى تقاسم بيانات التحذيرات من الصواريخ الكورية الشمالية قبل نهاية 2023، حسب ما أعلنت الدول الثلاث في بيان عقب اجتماع لوزراء دفاعها في سنغافورة في بداية الشهر الحالي.

وجاء في البيان أن الأطراف الثلاثة “يقرون بالجهود الثلاثية لتفعيل آلية تبادل بيانات التحذيرات الصاروخية في الوقت الحقيقي، قبل نهاية العام من أجل تحسين قدرة كل دولة على اكتشاف وتقييم الصواريخ التي يتم إطلاقها” من جانب كوريا الشمالية.

جاء الإعلان عقب محاولة كورية شمالية فاشلة لإطلاق قمر اصطناعي للتجسس.

وقال الجيش الكوري الجنوبي، إنه تمكن من تحديد موقع السقوط وانتشال جزء من الحطام المفترض.

ونددت سيول وطوكيو وواشنطن بعملية الاطلاق، معتبرة أنها تنتهك عددا من قرارات مجلس الأمن الدولي التي تحظر على بيونغ يانغ إجراء أي اختبار باستخدام تكنولوجيا الصواريخ الباليستية.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version