أعلنت موريتانيا أمس الأحد أن جيشها صار يمتلك لأول مرة مسيّرات تماشيا مع متطلبات التطور المتسارع للتسليح في العالم، دون أن تكشف عن عددها أو مصدرها أو تقنيتها.
وذكر المكتب الإعلامي للرئاسة الموريتانية في بيان أن الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني زار إحدى القواعد العسكرية في البلاد أمس للاطلاع على نماذج من العتاد العسكري الذي تم اقتناؤه مؤخرا في إطار تحديث هيكلة الجيش بريا وجويا وبحريا.
وتتكون الترسانة الجديدة من وحدات مدرعة وأخرى مدفعية ميدانية ووحدات مضادة للدروع وأخرى مضادة للطائرات وطائرات ومحطات رادار ومسيرات استطلاع وهجوم ذات فعالية عالية وقادرة على تغطية كامل الأراضي الموريتانية بما في ذلك المياه الإقليمية على مدار الساعة، وفق المصدر السابق.
يأتي ذلك بأعقاب مناورات استمرت يومين على الحدود الموريتانية المالية مطلع شهر مايو/أيار الماضي، قالت موريتانيا حينها إن المناورات “ردا على توغلات الجيش المالي وقوات فاغنر الروسية في عدد من القرى الموريتانية الحدودية وترويعها الموريتانيين واعتقال بعضهم وتخريب ممتلكاتهم وإصابة مواطنين بجروح”.
يذكر أن موريتانيا تعاني من ضعف في تجهيز جيشها في حين قدمت روسيا عتادا متطورا لمالي المجاورة وبات استخدام المسيّرات أمرا معتادا من قبل الجيش المالي المدعوم من قوات فاغنر.
كما يشار إلى أن موريتانيا، الدولة الصحراوية الشاسعة البالغ عدد سكانها 4.5 ملايين نسمة، لم تشهد أي هجوم من قبل الجماعات المسلحة منذ عام 2011، بينما تنتشر تلك الجماعات بأماكن أخرى في منطقة الساحل وتشن هجمات متكررة في عدة دول من بينها مالي.