دعت الحكومة اليمنية المجتمعَ الدولي والمبعوث الأممي الخاص إلى اليمن لاتخاذ مواقف جادة واستخدام لغة حاسمة مع جماعة الحوثي إزاء ما وصفتها بالجرائم والانتهاكات التي ترتكبها بحق المدنيين في مناطق سيطرتها.
وقالت وزارة الشؤون القانونية وحقوق الإنسان في بيان لها مساء أمس الخميس، إنها تابعت بقلق بالغ الحملات التي وصفتها بـالمسعورة التي تقوم بها جماعة الحوثي وأعمال القمع والتنكيل ضد الرجال والنساء والأطفال الذين خرجوا في العاصمة صنعاء وعدد من المناطق التي تقع تحت سيطرتها للاحتفال بالذكرى الـ61 لثورة 26 سبتمبر/أيلول.
ولفت البيان إلى أن العاصمة صنعاء شهدت خلال الـ48 ساعة الماضية حملة شنها الحوثيون بحق المدنيين، وأدت إلى اعتقال من يزيد على ألف مواطن.
وانتقد البيان الحكومي ما سماه التساهل والأسلوب الناعم واللغة الضبابية التي تأتي من بعض الجهات والهيئات الدولية ومنها مجلس حقوق الإنسان والمفوضية السامية ومكتب مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي.
وبيّن أن هذا الأسلوب يعد بالنسبة لجماعة الحوثي نوعا من التشجيع للاستمرار في أعمالها وانتهاكاتها ضد المواطنين.
ومنذ أشهر يشهد اليمن تهدئة من حرب بدأت قبل نحو 9 سنوات بين القوات الموالية للحكومة مدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية، وقوات الحوثيين المدعومين من إيران والمسيطرين على محافظات ومدن بينها صنعاء منذ 2014.