أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان حرص قيادة المملكة على حقن الدماء السودانية، وذلك بمناسبة الإعلان عن توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار ليل السبت-الأحد بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع إثر محادثات في مدينة جدة.

وأكد وزير الخارجية السعودية حرص قيادة المملكة على “أمن واستقرار السودان وشعبه الشقيق”. وأعرب عن تقديره لتعاون الأطراف السودانية المشاركة في محادثات جدة للتوصل لاتفاق وقف إطلاق النار.

ورأى في هذا الاتفاق بصيص أمل للسودانيين، وخاصةً سكان العاصمة الخرطوم، معرباً عن أمله في تمديد الاتفاق في وقت لاحق.

وكانت السعودية والولايات المتحدة قد أعلنتا ليل السبت-الأحد عن توصل الأطراف السودانية لاتفاق هدنة، وأكدتا في بيانهما المشترك أن “الشعب السوداني عانى خلال الخمسة أسابيع الماضية من هذا الصراع المدمر. تقف المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأميركية إلى جانبهم، وتطالب الأطراف بالالتزام الكامل بالتزاماتهم لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار قصير الأمد، والمساعدات الإنسانية لتقديم الإغاثة التي هم في أمس الحاجة إليها”.

وبحسب البيان السعودي الأميركي المشترك، اتفق طرفا الصراع في السودان على وقف لإطلاق النار لمدة سبعة أيام ابتداءً من 22 مايو. وذكر البيان أن وقف النار “يُمكن تمديده بموافقة الطرفين” اللذين اتفقا أيضا على “إيصال وتوزيع المساعدات الإنسانية، واستعادة الخدمات الأساسية، وسحب القوات من المستشفيات والمرافق العامّة الأساسية”. كما اتفق الطرفان على تسهيل المرور الآمن لمقدمي المساعدات الإنسانية والسلع، مما يسمح بتدفق المساعدات دون عوائق من موانئ الدخول إلى السكان المحتاجين.

وقال البيان “نظراً إلى صعوبة الصراع، كان تركيزنا المباشر على وقف القتال لتخفيف معاناة الشعب السوداني، وتهدف محادثات جدة إلى وقف إطلاق النار قصير الأمد لتسهيل المساعدات الإنسانية واستعادة الخدمات الأساسية. إنها ليست عملية سياسية ولا ينبغي أن يُنظر إليها على أنها كذلك، كما نتوقع أن تتناول المحادثات اللاحقة، التي ستشمل المدنيين السودانيين والشركاء الإقليميين والدوليين، الخطوات اللازمة للتوصل إلى وقف دائم للأعمال العدائية وتفعيل العملية السياسية لاستكمال التغيير الديمقراطي وتشكيل حكومة مدنية”.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version